الأغوار- قُدس الإخبارية: قررت الإدارة المدنيّة التابعة لحكومة الاحتلال هدم مجمع للمياه، الذي يخدم حوالي 20 عائلة ومواشيها في منطقة عين الحلوة، شمال غور الأردن، بزعم البناء بشكل غير قانوني، بحسب هارتس.
وذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية، أن فيضانًا تسبب قبل عام تقريبًا بهدم مجمع آخر للمياه كان يخدم العائلات، وأغلق مجرى النبع. وبيّنت أن العائلات المستفيدة من مجمع المياه المُخطر بالهدم، تخشى أن يؤدي هدم المجمع الحالي إلى سدّ مجرى العين، الذي يعدّ مصدر المياه الوحيد لها حاليًّا.
ويُشار إلى أن مجمع المياه الذي أخطرت سلطات الاحتلال بهدمه في شمال غور الأردن مجمع ماء بسيط، يتم تجميع مياه الينابيع فيه، ويرتبط بأنبوب طوله عدة عشرات من الأمتار، ويصل إلى خزان بلاستيك متوسط الحجم، ويخدم عائلات من قبيلة "أم الجمل"، والتي تملك حوالي ألف رأس من المواشي.
وكانت الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال، قد سلمت السكان في نيسان/ أبريل 2012، أمرًا نهائيًّا يقضي بهدم المجمع، دون أن يتم تنفيذه. ووضع مفتش صهيوني؛ يوم الثلاثاء الماضي، بلاغَ أمرِ هدم بركة ماء مساحتها عشرة أمتار في عين الحلوة، وتم منح السكان مهلة ثلاثة أيام فقط لتقديم الاعتراض إلى سكرتارية الوحدة المركزية للرقابة في الإدارة المدنية.
وانتهت المُهلة يوم الجمعة الماضي (يوم الجمعة والسبت عطلة رسمية في دوائر الاحتلال الإسرائيلي)، ولم يعرف السكان حتى يوم أمس السبت، ما إذا تمكن محامي السلطة الفلسطينية من تقديم الاعتراض أو ستقوم الإدارة المدنية بهدم مجمع المياه في الأيام القريبة.
وأوضحت الصحيفة أن مكتب منسق عمليات الحكومة في المناطق وعد ممثلي تنظيمات دولية بعدم القيام بأعمال هدم في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، إلا إذا تم إنشاء المباني خلال الشهر نفسه.
يذكر أن دولة الاحتلال سيطرت على أكثر من 95 في المائة من غور الأردن، في أعقاب حرب عام 1967؛ ومنذ ذلك التاريخ لا تزال المنطقة تعدّ "منطقة عسكرية مغلقة"، ويُحظر على الفلسطينيين التواجد أو البناء فيها. وتنفّذ سلطات الاحتلال خطة استهداف ممنهجة لإرغام سكان الأغوار على إخلائها، بعد ترك أراضيهم، من خلال حملات الهدم والتهجير، والتي تتم بشكل شبه يومي، إضافة إلى سلاح التعطيش والذي يجري استخدامه بشكل كبير.