ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في مقالة للمحلل السياسي في الصحيفة "ساميدار بيري": "إن الإشارات والرسائل التي بعث بها الحضور العرب في مؤتمر هرتسيليا الذي حضره ممثلون عن دول عربية وممثل عن السلطة الفلسطينية كشفت عن استعداد العرب للحوار والمساومة مع "إسرائيل" والتنازل عن كل الملفات التي لم تكن "إسرائيل" لتأمل أن تكسر جمودها في أي وقت قريب".
وكشف الكاتب عن لقاء جمع ممثلو مصر، والأردن، والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "كان أول ظهور علني لسفير مصر، أما السفير الأردني فقد حافظ على مستوى إعلامي متدنٍ، في حين حضر عن السلطة الفلسطينية إلياس زنانيري، والدكتور روبرت دنين الأمريكي الذي حقق أطول مسافة ممكنة في شؤون حارتنا، اجتمعوا في محاولة لخلق حوار مع الجانب الإسرائيلي. الفلسطيني".
وأوضح "بيري" أن هذا الاجتماع الرباعي جاء للحديث عن مبادرة السلام السعودية التي أصبحت مبادرة السلام العربية، ولم تحظى حتى اليوم برد فعل حقيقي من الجانب الاسرائيلي.
نحن خبراء في الاعلان بان ايدينا ممدودة دوما للسلام، ولكن كل رؤساء الوزراء عندنا فروا من المبادرة التي تدرج في داخلها الكلمات الأكثر وضوحا عن العصا والجزرة: انسحاب كامل مقابل سلام كامل. ابحثوا عن الزعيم الذي يوافق على تقسيم القدس او يصطدم بالمستوطنين، بحسب الكاتب.
وأضاف الكاتب، "رئيس الوزراء نتنياهو كانت له مضة قبل لحظة من انعقاد مؤتمر السلام والى غير اللقاء (حاليا) في باريس، سارع، الى جانب وزير الجيش ليبرمان، إلى إطلاق أصوات سلام “آخر”، "مستعدون لنفض الغبار عن المبادرة السعودية، والتزلف للسيسي، المهم التخلص من الفرنسيين".
وتابع الكاتب، "ليس لدى نتنياهو اليوم أية أعذار كان يسوقها في السابق بأنه لا يوجد شريك عربي للسلام، فاليوم يوجد السيسي في القاهرة، والملك عبد الله في عمان، والملك سلمان ووليي عهده في السعودية، وأربعة حكام للإمارات، وأبو مازن في رام الله، وجميعهم ينتظرون لفظا من نتنياهو، فقد وعدوا بخطة عمل جديدة في قناة الاتصال السرية تتبنى استئصال ما هو مؤلم وخوض حوار على ما ليس مقبولا من قبل "إسرائيل"، والقبول بإدخال تعديلات وتكييفات للمبادرة العربية للتسوية، شريطة الجلوس على طاولة المفاوضات، وخروج نتنياهو الى وسائل الإعلام ويحدد موعدا للجلوس".