شبكة قدس الإخبارية

مصدر خاص: مصر تفشل مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس بالدوحة

هيئة التحرير

الدوحة – خاص قدس الإخبارية: كشفت مصادر خاصة بـ"قدس الإخبارية" عن فشل مفاوضات المصالحة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة بين حركتي فتح وحماس، بتحريض من السلطات المصرية.

وذكر المصدر أن المفاوضات التي انطلقت في الدوحة منذ عدة أيام بين ممثلين عن الحركتين قد عادة لنقطة الصفر بعد فشل تفنيد النقاط الرئيسية أهمها موضوع الموظفين المدنيين في غزة والإصرار من قبل حركة فتح على إحالتهم الى اللجنة الفنية والإدارية، بالإضافة إلى الخلاف على آلية عمل معابر قطاع غزة وتحديداً معبر رفح، وتفعيل المجلس التشريعي، وتشكيل حكومة الوحدة

وأوضح المصدر الخاص أن مصر ترغب بعودة ملف المصالحة الفلسطينية لحاضرتها، مشيرا إلى أنها أقدمت على إفشال المفاوضات من خلال تحريض حركة فتح والتي ترى عدة أوساط فيها أن العاصمة القطرية الدوحة ليس المكان المناسب لمفاوضات المصالحة وترغب بإعادتها للقاهرة.

من جهته أعلن المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري عن فشل لقاءات المصالحة، متهما في تصريحات لصحيفة "الرسالة" حركة فتح بإفشال لقاءات الدوحة "باستمرار تنكرها لملف الموظفين وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي ورفض القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني"، على حد تعبيره.

هذا ولم يصدر عن حركة فتح أي موقف رسمي في إطار ما تسرب من داخل أروقة الاجتماعات الثنائية بحضور رسمي قطري، عن أن المفاوضات قد وصلت لطريق مسدود.

في حين قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، "إن وفد حركة فتح توجه إلى الدوحة ولديه القرار والتخويل الكاملين بإنهاء الانقسام الأسود، غير أن حماس غير جاهزة لذلك".

وأوضح في بيان صحفي، اليوم السبت، أن فتح لديها القرار بإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة والديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات كاملة تكون مهامها توحيد شطري الوطن وحل كافة القضايا العالقة ومنها ملف الموظفين بمفهومه الواسع والحقيقي، والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال فترة زمنية قصيرة يتم الاتفاق عليها.

وأكد أن لقاءات الدوحة أظهرت بشكل واضح وجلي أن حماس غير جاهزة بعد للوحدة الوطنية والشراكة السياسية المبنية على أساس الوطن وليس الجماعة، وأن مفهومها للوحدة الوطنية يكمن فقط في حل مشكلتها من الناحية المالية فقط، الأمر الذي نعتبره استخفافا بحجم ملف المصالحة والوحدة الوطنية، الذي نعتبره استراتيجيا وأساسيا وممرا اجباريا لا عودة عنه.

وتابع أن حماس تعلم أن ما طرحته في الدوحة يهدف فقط الى تعطيل الحوار والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، وأن خلافاتها الداخلية واقتراب موعد انتخاباتهم الداخلية يؤثر بشكل مباشر وسلبي على توجهاتهم في ملف المصالحة.

وأكد القواسمي أن حركة فتح لن تيأس وستواصل جهودها لإنهاء الانقسام باعتباره مصلحة وطنية عليا، داعيا حماس إلى التوجه نحو الوحدة الوطنية الحقيقية والتقاط الفرصة، والى مراجعة شاملة لسياساتها وتوجهاتها خاصة في ملف الوحدة الوطنية.

وكانت مصادر خاصة قد تحدثت قبل عدة أيام أن المفاوضات التي انطلقت في الدوحة بحضور ممثلين عن حركتي فتح وحماس قد قطعت شوطا مهما على طريق الوصول لصيغة اتفاق تنهي الخلافات الثنائية، في حين تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوف عن ارتهان إعلان نجاح جولات المفاوضات باللقاء الذي تم عقده اليوم السبت، والذي لم يخرج بأية نتيجة تذكر، بل أفضى لإعلان فشل المفاوضات وعودتها لنقطة الصفر بين الحركتين.