شبكة قدس الإخبارية

إيفيت في "بن غوريون" متهمة لأن أصلها فلسطيني

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: لم تنفع الجنسية الأمريكية السيدة إيفيت خلف (57 عاما) لدى نزولها في مطار "بن غوريون"، فكونها فلسطينية الأصل ومن مدينة القدس كان سببا كافيا لتعرضها للتحقيق، والانهيال عليها وعلى عائلتها بوابل من الأسئلة غير المفهومة ولا المبررة داخل المطار.

صحيفة "هآرتس" تناولت القصة في نسختها الإنجليزية اليوم السبت، موضحة أن المعاناة بدأت منذ هبوط الطائرة، فقد سألها الموظفون عن هويتها الخاصة بها كفلسطينية من القدس، لكنها لم تكن تعلم أين ذهبت بها منذ غادرت فلسطين، وقد انتظرت لأكثر من ساعتين حتى الوصول لرقم هويتها، والانتهاء من إجراءات التفتيش لعائلتها.

وبعد ذلك شرع موظفو أمن المطار بالتحقيق مع إيفيت، وقد بدأ الأمر بأسئلة عن موعد مغادرتها لفلسطين وآخر زيارة لها إلى البلاد، وعن أفراد عائلتها وطبيعة عملها في الولايات المتحدة.

وإيفيت فلسطينية من القدس متزوجة من فلسطيني من رام الله مقيم في الولايات المتحدة، وقد حاول زوجها الحصول على الوثائق اللازمة للعيش في فلسطين بعد الزواج، لكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك، لتسافر إيفيت وتعيش منذ ذلك الحين مع زوجها هناك.

وتملك إيفيت مع زوجها شركة للتصوير الرقمي، لكنها الآن لا تعمل ومتفرغة لحياتها الشخصية وعائلتها، وقد زارت فلسطين في أعوام 1977 و1984 و2010، لكن هذه الزيارات كانت من خلال الأردن وليس من خلال "بن غوريون"، كما فعلت إيفيت هذه المرة.

لكن هذه المعلومات لم تكن كافية للإسرائيليين، فقد تم إلحاقها بتساؤلات أخرى عن ما ستفعله إيفيت بعد حفل الزفاف الذي جاءت إلى البلاد لحضوره، بل إنه سأل أيضا عن الأماكن التي تشتاق لها في فلسطين، والمواقع التي ستزورها وستأخذ إليها ابنتها في هذه الزيارة.

وأثار التحقيق مع إيفيت توترها، ودفعها للتأكيد على أنها تريد حريتها مثل أي شخص آخر، قائلة للمحقق: "انا ولدت هنا ولدي الحق في العبور بدون هذه المشاكل والاسئلة، لقد اخذتم عائلتي للتحقيق، لكن جميع من كان معنا في الطائرة خرج من المطار بدون اسئلة، نحن هنا فقط لزيارة عائلتنا والاماكن المقدسة".

وتنقل "هآرتس" أن ابنة إيفيت تعرضت للتحقيق أيضا. لكن إيفيت كانت قد أبلغت عائلتها أن عليهم أن يتوقعوا الأسوأ ولا يفاجؤوا بالمعاملة، فهي تذكر جيدا كيف تعامل الاسرائيليون معها في المطار عام 2010.

وأكدت إيفيت للمحقق أنها لا تعتقد بأن السلام سيحدث يوما، لذلك فهي لا تتابع التلفاز والأخبار، مشددة في الوقت ذاته أن جميع الصعوبات التي يفرضها الاحتلال في المطارات لن تمنعها من العودة لفلسطين مرة أخرى.