الخليل – قُدس الإخبارية: أكدت شهادتان جديدتان من طبيبة إسرائيلية وضابط بجيش الاحتلال، أن الشهيد عبدالفتاح الشريف أُعدم دون أن يشكل خطرا على أحد، وأنه كان بالإمكان إنقاذ حياته لولا إطلاق الرصاصة الأخيرة عليه، وهو ما يؤكد شهادة الناشط الفلسطيني عماد أبو شمسية الذي وثق لحظة الإجهاز على الشهيد الشريف في آذار الماضي بالخليل.
الشهادة الأولى حسب المصادر الإسرائيلية، كانت من طبيبة إسرائيلية تدعى هداس شاركت في تشريح جثمان الشهيد الشريف، وأكدت فيها أن إصابة الشريف لم تكن قاتلة، وأنه كان بالإمكان إنقاذ حياته بتقديم العلاج له، بل إنه لو ترك أرضا ولم يُقدم له العلاج في موقع الإعدام لبقيت الفرصة قائمة بأن يبقى حيا ولا يفارق الحياة.
وقالت الطبيبة إن قلب الشهيد الشريف كان ينبض حتى لحظة إطلاق الرصاصة على رأسه، ولذلك فإن الدم تدفق إلى الدماغ عند إطلاق الرصاصة الأخيرة عليه، مؤكدة أن كافة الرصاصات التي أطلقت عليه سابقا لم تكن قاتلة، وأن إصابته لم تكن خطيرة حتى لحظة الإجهاز عليه.
شهادة أخرى جاءت لتؤكد ارتكاب الجريمة بدم بارد، وكانت هذه المرة من أمير السرية العسكرية في تلك المنطقة، حيث أكد أن الشريف لم يكن يشكل أي خطر على أحد عند إطلاق الرصاصة عليه، وأن السكين كانت بعيدة جدا عنه، ولم يكن هناك مبرر لقتله.
وأضاف الضابط، أن الجندي قال له بعد إطلاق الرصاصة أن "المخرب كان حيا وكان يجب أن يموت"، وفق وصفه.
وتأتي الشهادات الجديدة بعد أيام من الكشف عن أن الشهيد رمزي القصراوي الذي كان مع الشريف في تل ارميدة واستشهد قبله، تعرض أيضا للإعدام برصاصتين في الرأس والعنق، لكن ذلك حدث قبل وصول الناشط عماد أبو شمسية للمنطقة وتصوير إطلاق الرصاص على الشريف، وفقا لما نقلت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية عن شاهدين.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب إسرائيليين كشفوا منذ إعدام الشهيدين الشريف والقصراوي عن أن سياسة الإجهاز على المصابين ليست حالات فردية لدى جيش الاحتلال والأذرع العسكرية الإسرائيلية والعصابات الصهيونية قبل ذلك، مدللة على ذلك بقتل الشهيد خليل الوزير "أبوجهاد" بذات الطريقة، وقتل الشهيد عبدالقادر الحسيني أيضا بالطريقة ذاتها.