شبكة قدس الإخبارية

ردود فعل غاضبة على مشاركة مجدلاني بمؤتمر لمحاربة مقاطعة الاحتلال

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أثارت مشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني في مؤتمر يدعو لمحاربة مقاطعة الاحتلال في "هرتسيليا" قرب "تل أبيب" ردود فعل غاضية من فصائل وشخصيات سياسية فلسطينية، والتي وصفت المشاركة بالطعنة في ظهر الحراك العالمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

نشرت حركة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه BDS على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة لمجدلاني وكتبت عليها أن المسؤول الفلسطيني شارك في مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي والذي يهدف إلى حماية إسرائيل ومواجهة حركة المقاطعة الدولية.

مطالب بالمحاسبة

فمن جهتها قالت على لسان القيادي فيها خالد بركات "إن مشاركة أحمد المجدلاني في مؤتمر "هرتسيليا" الصهيوني ال 16 تتطلب الوقفة والمحاسبة الجادة".

وطالب بركات في تصريحات صحفية بعدم الاكتفاء بمخاطبة من أسماها "القيادة المتنفذة" في منظمة التحرير، التي أوعزت للمجدلاني وآخرين بالمشاركة في المؤتمر، بل الوقوف أمام النهج والرهانات التي تسوق هذه اللقاءات وغيرها من مشاريع التطبيع التي أوصلت القضية الوطنية إلى ما وصلت إليه تراجع وكارثة.

وأشار بركات إلى أن "المجدلاني لم يحقق من هذه المشاركة إلا شيئاً واحداً وهو إضافة اسمه على قائمة العار التي تضم أسماء من شاركوا في مؤتمر "هرتسيليا" منذ انطلاقته عام 2000 وحتى اليوم".

وشدد بركات على أنه من غير المسموح للمجدلاني أو من على شاكلته التحدث باسم الشعب الفلسطيني في مؤتمر صهيوني خطير يناقش السبل الأنجع لحماية الصهاينة وكيانهم العنصري، مطالباً قوى المقاومة أن لا تتعلم من سلوك السلطة الفلسطينية سياسة التبرير، وأنصاف المواقف بل المطلوب فضح هؤلاء وتعريتهم وكشفهم أمام الجماهير الفلسطينية والعربية.

وأكد بركات أن موجة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي من قبل بعض القيادات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية تجري على قدمٍ وساق ويجري ترسيمها من قبل القيادة الفلسطينية، وأصبحت كالورم السرطاني الذي يجب استئصاله سريعاً، ومحاسبة المتسببين فيه.

تحدي لمشاعر شعبنا

استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها مشاركة مجدلاني في المؤتمر، ورأت في ذلك تحدياً سافراً للمشاعر الوطنية الفلسطينية، ولدعوات مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، اقتصادياً وأمنياً وثقافياً ووقف كل أوجه التعاون معه.

وسخرت الجبهة من القول بأن مؤتمر "هرتسيليا" لم يعد إسرائيلياً بل بات عالمياً ويشكل منبراً يمكن أن تطل منه القضية الفلسطينية على الرأي العام الدولي، وأعادت التأكيد أن وظيفة مؤتمر هرتسيليا كانت وستبقى رسم الاستراتيجيات السياسية والعسكرية والأمنية لدولة الاحتلال، وتزويدها بالدراسات والتوصيات التي تعزز من دورها الاستعماري والعدواني، ضد أبناء شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

عبرت الجبهة عن تخوفها من أن إيراد بند مناقشة مبادرة السلام العربية على جدول أعمال مؤتمر هرتسيليا لا يقصد منه سوى العمل على تقديم اقتراحات وتوصيات تلتقي مع السياسات الإسرائيلية العامة الداعية إلى تعديل المبادرة والهبوط بسقفها، لتتحول إلى مبادرة للتطبيع  وللتعاون الأمني الإقليمي العربي الإسرائيلي بدلاً من أن تشكل أساساً للانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأرض العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران / يونيو/67 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين بموجب القرار 194.

ورأت الجبهة أن المشاركة الفلسطينية في مناقشة المبادرة العربية بهذا الاتجاه، إنما يخدم المصالح الإسرائيلية، ولا يعود على المصلحة الفلسطينية إلا بالضرر الشديد.

ودعت الجبهة الديمقراطية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى التوقف أمام مشاركة أحمد مجدلاتي في أعمال مؤتمر هرتسيليا، والتدقيق بملابسات هذه الخطوة المسيئة لنضالات شعبنا وتضحياته واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي لا تعود على القضية الوطنية إلا بالضرر.

هذا وذكرت مصادر خاصة أن من بين المشاركين في المؤتمر، السفير المصري في تل أبيب حازم خيرت، والسفير الأردني وليد عبيدات، وعدد من رؤساء بلديات بقرى ومدن فلسطينية بالداخل المحتل عام 48، وممثل عن "الجيش السوري الحرّ" عصام زيتون، وأحمد مجدلاني عضو لجنة تنفيذية في منظمة "التحرير" الفلسطينية، وأيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة بكنيست الاحتلال، وفادية أبو الهيجا من جامعة تل ابيب، وسلمان الشيخ مدير سابق لمركز "بروكينغز" في العاصمة القطرية الدوحة، وإلياس زنانيري نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في السلطة الفلسطينية، ورياض الخوري استاذ جامعي أردني.