غزة – قُدس الإخبارية: منعت أجهزة الأمن بقطاع غزة إقامة مسيرة للمطالبة بإنهاء الانقسام، اليوم الأربعاء، مدعية أن الفعالية لم تحصل على موافقة رسمية بإقامة الفعالية.
وأفاد عضو تجمع الشخصيات المستقلة بغزة عليان البطش، أن الفعالية التي دعا لها التجمع كان من المفترض إقامتها قبل ظهر اليوم في ميدان الجندي المجهول وسط غزة، تزامنا مع فعالية أخرى في رام الله، موضحا أن أعضاء التجمع وشخصيات سياسية والجماهير التي حضرت للمشاركة فوجئوا جميعا بمنعهم من دخول الميدان.
وبين البطش لـ قُدس الإخبارية، أن أعضاء التجمع طلبوا من عناصر الأمن توضيح أسباب منع الفعالية، فعرضوا لهم كتابا رسميا ورد فيه أن الفعالية مرفوضة، لكنهم رفضوا تسليمهم هذا الكتاب.
ومنع عناصر الأمن الصحفيين أيضا من العمل، وطلبوا منهم مغادرة المكان وأكدوا لهم أن الفعالية ممنوعة اليوم.
وبرر الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم منع الفعالية بأن تجمع الشخصيات المستقلة "لم يقم باتباع الإجراء السليم لإقامتها"، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت عددا من الفعاليات المطالبة بإنهاء الانقسام كان آخرها أمس.
وأضاف، "هذا الحق مكفول قانونيا لكن بشرط استيفاء كافة الإجراءات اللازمة حسب الأصول"، وفق قوله.
لكن عضو التجمع البطش رفض هذا الادعاء، مؤكدا أن التجمع تقدم بكافة المراسلات القانونية اللازمة منذ أربعة أيام ولم يبلغ رسميا بأن الفعالية مرفوضة.
وأضاف البطش، أن الدستور الفلسطيني ينص على أنه يحق لمن سيقيم مثل هذه الفعاليات الإبلاغ عنها حتى ساعة واحدة قبل تنظيمها، مبينا أنه مادام تقدم بذلك فإنه يحق له تنظيمها؛ ما لم يبلغ رسميا وفي الوقت المناسب بغير ذلك من الجهات المختصة، "وهو ما لم يحدث في هذه الحالة"، حسب قوله.
وكان التجمع استنكر في بيان له "هذه الخطوات من قبل أمن حماس في غزة"، وأكد مواصلة الجهد لإنهاء الانقسام، مشددا على أن المراسلات القانونية سلمت في مكتب الشرطة لدى مدير قوى الأمن بغزة توفيق أبو نعيم.