القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قررت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، إقامة مبني سكنيا للمستوطنين في قلب بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن القرار ينص على إقامة مبنى من ثلاثة طوابق تضم 10 شقق سكنية، وقد حاز على مصادقة ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، بعد نقاشات طويلة لقي خلالها المشروع اعتراضا من جهات سياسية كبيرة عملت طوال الأسبوعين الأخيرين على محاولة منع تمرير المشروع، لكنها فشلت في النهاية.
وأفاد الناشط فخري أبودياب أن البناء سيقام في حي بطن الهوى بسلوان، وهو قريب من بناية سكنية تملكها جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، ويطل على حي البستان، موضحا أن كافة المنازل والعقارات التي يملكها فلسطينيون في المنطقة تسلم أصحابها أوامر هدم من قبل سلطات الاحتلال.
وأضاف، أنه من المتوقع البدء في إقامة المبنى الجديد مع بداية السنة العبرية، أي في شهر أيلول المقبل.
وبين أبو دياب، أن سلطات الاحتلال تمتنع عن منح تراخيص بناء لأي فلسطيني منذ سنوات في المنطقة، كما تمنع في الوقت ذاته بناء أي مبنى يزيد عن طابقين، لكنها ورغم ذلك منحت المستوطنين ترخيص إقامة هذا المبنى، ما يشكل مخالفة واضحة للقانون الإسرائيلي ذاته.
ورأى أبو دياب أن هذا المبنى سيزيد من الاحتكاك والتوتر في المنطقة، مؤكدا أن المستوطنين يمثلون الواجهة التي يستخدمها الاحتلال للتنغيص على أبناء القدس وتعكير حياتهم.
تجدر الإشارة إلى أن قرار إقامة المبنى جاء رغم أن وزير ما يسمى بالإسكان والبناء في حكومة الاحتلال يؤاف جالانت، كان قد ادعى في وقت سابق أنه لا توجد أي مخططات في الوقت الحالي لإقامة أبنية استيطانيّة في القدس.