الخليل – قُدس الإخبارية (ترجمة هيثم فيضي): منذ بداية عام 2016، عثرت قوات الاحتلال على 13 مخرطة تستخدم لتصنيع الأسلحة، أغلبها في مدينة الخليل، وهو عدد يمثل أضعاف ما تم العثور عليه خلال السنوات الثلاثة الماضية، وفقا لما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الثلاثاء.
وقالت "يديعوت"، إنه على الرغم من شيوع استخدام السيارات والسكاكين في العمليات الفدائية، إلا أن المرحلة الأخيرة من الانتفاضة الحالية أصبحت تعتمد أكثر على الأسلحة المصنعة محليا، "كارلو"، وهي نسخة مقلدة من سلاح "كارل جوستاف" الأصلي، ويمكن إنتاجها بسهولة عبر المواد المتوفرة يوميا.
وأضافت، أن جيش الاحتلال ضبط 13 مخرطة لتصنيع السلاح في الضفة الغربية منذ بداية شهر كانون ثاني/2016، موضحة أن ذلك يمثل زيادة صارخة في أعداد المخارط المضبوطة، حيث لم يتجاوز العدد خمس مخارط خلال السنوات الثلاثة الماضية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإنه تم ضبط 10 مخارط في الخليل وحدها. يضاف إلى ذلك عثور الجيش على حوالي 161 قطعة سلاح، منها 62 سلاحا محلي الصنع، مثل "كارلو" و"كارل غوستاف".
وعلى ضوء هذه الأرقام، وتحديدا بعد العملية الفدائية التي وقعت في "تل أبيب" الأسبوع الماضي وقتل على إثرها أربعة إسرائيليين، أصبح جيش الاحتلال أكثر قناعة بضرورة إيجاد "علاج لهذه الظاهرة"، حسب تعبير موقع الصحيفة الذي أكد أن الجيش كثف من حملاته لعرقلة إنتاج هذه الأسلحة.
وأشار موقع "يديعوت أحرنوت" إلى أن آخر مخرطتين تم ضبطهما الخميس الماضي في أبو ديس والعيزرية، وهما شرق مدينة القدس المحتلة، مضيفا أن جيش الاحتلال اكتشف مواد متفجرة قرب الموقعين بعد إغلاق المخارط.