القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: بعد أكثر من نصف عام من منع هذه الاقتحامات، أعادت سلطات الاحتلال اليوم الثلاثاء، السماح لنواب الكنيست باقتحام المسجد الأقصى، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بعد انتهاء شهر رمضان.
القرار اتخذ في الكنيست بعد أن ناقشته ما تسمى بـ"لجنة الأخلاق والآداب"، تحت عنوان "مسار رئيس الكنيست الخاص بدخول أعضاء الكنيست لجبل الهيكل"، لكن ذلك جاء نتيجة لنوايا مسبقة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كانت قد تحدثت عنها القناة العبرية الثانية أمس.
ويقضي هذا المسار بدخول النواب الفلسطينيين في الكنيست الى المسجد الاقصى خلال الاسبوع الاخير من رمضان المبارك، على ان يدخل النواب اليهود بعد ذلك اسبوع، أي فور انتهاء الشهر.
واستمع أعضاء "لجنة الأخلاق والآداب" أثناء نقاش الاقتراح الى إيجاز قدمه قائد شرطة الاحتلال في القدس يورام هليفي، خلص في ختامه إلى أنه لا يوجد ما يمنع عودة هذه الاقتحامات.
ويأتي القرار بعد قرابة أسبوعين من إعلان انضمام الحاخام يهودا غليك إلى الكنيست بدلا من وزير الجيش السابق موشيه يعلون، إذ يوصف غليك بأنه مهندس اقتحامات الأقصى، ما يشير إلى تصعيد أكيد في نوعية ومستوى الشخصيات التي ستقود هذه الاقتحامات في الفترة المقبلة.
وكان النواب الفلسطينيون في الكنيست طلبوا في بداية رمضان السماح لهم بدخول الأقصى خلال الشهر الكريم، لكن رئيس الكنيست حذرهم من فعل ذلك وهددهم بعقوبات ضدهم إذا ما خالفوا قرار المنع الذي أصدره نتنياهو في بداية شهر تشرين أول الماضي، إثر اندلاع الانتفاضة وفي ظل التوتر مع المملكة الأردنية التي انتقدت حينها اقتحامات النواب للأقصى.