الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: ما زال "تبادل الأدوار" بين جيش الاحتلال وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية قائمًا لتثبيت دورهما في محاربة أي عمل مقاوم في الضفة الغربية المحتلة، بحسب صحيفة هآرتس
وكشف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بمحاصرة القرى والبلدات الفلسطينية التي تضم شبانا تدور حولهم شبهات التخطيط لتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل" في حين تقوم الأجهزة الأمنية للسلطة في الوقت ذاته بحملات اعتقال داخل هذه القرى وتلك البلدات".
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين أن ايزنكوت رد على وزير من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، باجتماع عقده مؤخرًا، أن الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال على بلدة "جلمة" الفلسطينية التي انطلق منها عدد كبير من منفذي العمليات الفردية قد أفضى إلى توقف انطلاق العمليات من هذه البلدة.
وقال آيزنكوت في مستعرض ردّه على الوزير، إنه في الوقت الذي "عسكر فيه جنودنا في محيط البلدة، كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم بحملة اعتقالات واسعة داخلها، وهذا الذي أفضى إلى وقف انطلاق العمليات"، بحسب هارتس.
وذكر المعلق العسكري والسياسي الإسرائيلي بن كاسبيت في مقال له بصحيفة معاريف، أن وزير جيش الاحتلال الجديد أفيغدور ليبرمان بات يدرك أن التصريحات التي كان يطلقها أثناء جلوسه في مقاعد المعارضة "لا يمكن أن تصلح أساسًا لسياسة أمنية حقيقية"، مضيفًا أن ليبرمان يعي حاليًا "محدودية تأثير القوة الإسرائيلية في مواجهة الفلسطينيين".
وأشار في مقاله، إلى أن ليبرمان الذي يفترض أن يكون قد اطلع على الكثير من المواد السرية يعي حاليًا أنالحديث عن "وقف موجة الإرهاب الفلسطينية الحالية باستخدام القوة غير واقعي"، مضيفًا "لم يسبقنا أحد إلى تحديد وصفة يمكن بموجبها منع شباب من اندفاعهم للموت من ينفذون العمليات الفردية يكونون متأكدين من أنهم سيموتون، وبالتالي فإنه لا يمكن لأكبر جيش في العالم أن يحبط مخططاتهم".
وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن عن إحباط السطلة عمليات، وتفتيش حقائب الطلبة بحثا عن سكاكين تستخدم في تنفيذ عمليات، فيما أعلن مسبقًا مدير جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية أعلن قبل عدة أشهر عن إحباط السلطة نحو 200 عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي.