الخليل – قدس الإخبارية: أخلت عائلتا الأسيرين خالد ومحمد مخامرة منفذي عملية تل أبيب قبل أيام منزليهما بشكل احتياطي تحسبا لهدمهما من قبل الاحتلال الذي هددهما بهدم المنزلين في اليوم الأول من العملية في مدينة يطا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وكان الشابين محمد وخالد مخامرة قد نفذا عملية إطلاق الرصاص في تل ابيب قبل عدة أيام أسفرت عم مقتل 4 إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة.
وقال أبو خالد مخامرة والد أحد المنفذين لـ"قدس الإخبارية" أن العائلتين شرعتا ومنذ مساء أمس بإخلاء منزليهما احتياطا، بعد إقدام سلطات الاحتلال على هدم منزل الأسير مراد ادعيس في المدينة والذي نفذ هو الآخر عملية طعن قتل فيها مستوطنة قبل عدة أشهر في الخليل.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مدينة يطا وتمنع أهالي المدينة من التنقل عبر مداخلها لليوم الرابع على التوالي، وتغلق كافة مداخلها بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية والكتل الصخرية، وسط مداهمات لعدد من المنازل واعتقالات طالت عددًا من شبانها، إضافة إلى هدمها منزل أسير فجر اليوم، وسط مخاوف وتحذيرات من كارثة حقيقية.
من جهته قال رئيس بلدية يطّا موسى مخامرة إنه تم تشكيل لجنة لإعادة بناء منازل العائلات التي سيجري هدم منازلها من قبل الاحتلال كعقاب جماعي على تنفيذ أبنائهم عمليات ضد الاحتلال.
وأضاف مخامرة في حديث سابق لـ"قدس الإخبارية" أن عزل البلدة عن محيطها يسبب تردي الأوضاع الإنسانية فيها، ويجعلها تعايش وضعا صعبا جدا من الناحية الصحية والتعليمية، مبينا أن المدينة تعد ثالث أكبر تجمع سكني بالضفة الغربية، حيث يسكنها أكثر من 120 ألف نسمة أصبحوا محاصرين بطوق أمني يهدد حياتهم الطبيعية.
وبين مخامرة أن المدينة تعاني حصارا داخليا يعزل الريف عن باقي الأطراف، لكن الحصار الخارجي الذي فرضته قوات الاحتلال بالإغلاق والحواجز الترابية والمكعبات الاسمنتية، يقطع أوصالها عن باقي المدن والمحافظات الفلسطينية مما يمثل سياسة ممنهجة للعقاب الجماعي اللاإنساني.
وأشار إلى أن الاحتلال ألحق أضرارا كبيرة بالسكان من خلال المداهمات المنزلية والتخريب والاعتقالات المتواصلة، إضافة إلى هدمها منزل الأسير ادعيس فجر اليوم، وأخذها مقاسات أربعة منازل تمهيدًا لهدمها في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن البلدية استأجرت منزلا يأوي عائلة ادعيس لحين إعادة بناء منزلها.
وحذر مخامرة من أن يطا ستفتقر للحاجات الأساسية إذا اسّتمر حصارها لفترة أطول، حيث يعرقل الحصار وصول الحالات الصحية والمرضى إلى خارجها إلا بتنسيقات طارئة قد لا تنجح.