نابلس – قُدس الإخبارية: قال رئيس مجلس قروي برقة سامي دغلس إن شركة المياه الإسرائيلية "مكوروت" أبلغتهم أن الاحتلال قلص المياه الموجهة إلى التجمعات والقرى المحيطة بقرية برقة شمال غرب مدينة نابلس ما أدى إلى انقطاع المياه عنها لأكثر من ثلاثة أيام.

وأضاف دغلس لـ قُدس الإخبارية، "انقطعت المياه عن قرى بزاريا وسيلة الظهر والفندقومية قضاء جنين، إضافة لقرية برقة، والسبب أن الاحتلال خفض استهلاكنا من 60 كوب في الساعة إلى 45 كوب"، مبينا أن الاحتلال برر هذه الخطوة بنقل المياه إلى مستوطنة "شافي شمرون".

وبين دغلس أن مشكلة المياه زادت في برقة والقرى المحيطة بسبب إضافة قريتي "العصاعصة" و"عطارة" قضاء جنين للبئر الخاص بهم، بعد تعطل بئر قرية جبع، مما أدى إلى زيادة نسبة استهلاك المياه وزيادة الضغط على بئر "بيت إيبا" الذي يمنحهم 60 كوب في الساعة فقط.

وعلى الرغم من وجود بئر للمياه خاص بمدينة نابلس وأربع قرى أخرى محيطة بها مقام على أراضي قرية برقة، إلا أنها تعاني من مشكلة انقطاع المياه. وأوضح دغلس أن كلا من برقة وبزاريا لا تأخذان حصتهما من البئر، "يبعد حوالي نصف كيلو متر عن بيوتنا ومحرومين منه"، حسب قوله.

وأضاف، أن سبب عدم وصول مياه البئر لقريتين كان نتيجة خطأ عدم وجود خط ناقل فترة انشائه، مضيفا، "منذ ذلك الوقت نطالب نابلس أن نأخذ حصتنا من البئر لكن دون الوصول إلى اتفاق، نحن فقط نطالب بحلول علاجية مؤقتة في حالات الطوارئ، على الأقل نأخذ من البئر عندما تنقطع المياه عنا".

وأشار دغلس إلى أن مشكلة المياه تتكرر سنويا بمجرد دخول فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه من قبل السكان، مؤكدا أن سيطرة الاحتلال على أكثر من 85% من المياه الفلسطينية هو السبب الرئيسي لمشكلة انقطاع المياه التي تدفع أهالي القرية لشراء المياه بأسعار مرتفعة.

وأضاف، "الاحتلال لا يعرف العدالة ويسيطر على كل الآبار وكل المصادر الجوفية وثروتنا نحن، وعندما يعطوننا الموافقة على حفر بئر يسمح لنا ضمن مواصفات وقدرات محدودة حسب رغبتهم ورؤيتهم الاستراتيجية لموضوع المياه".

ودعا دغلس كل من سلطة المياه ومحافظة وبلدية نابلس للالتفات للمشكلة وإيجاد حلول جذرية لها، مضيفا، "من الضروري عدم تحويل موضوع المشكلة لمشاكل داخلية مع المحافظة والبلدية والقرى المحيطة، وأن تحل المشكلة بشكل كامل بدلا من الحلول العشوائية".