ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إن عملية إطلاق النار التي جرت في قلب دائرة الترفيه وسط تل أبيب كانت ضربة لم يفترض أن تحدث، وذكرتنا بأن ما قيل من ادعاءات بأن الانتفاضة قد خبت نارها كان سابق لأوانه".
وأضافت الصحيفة في مقالة للكاتب والمحلل العسكري في الصحيفة "ناحوم برنياع"، أنه "بعد هذه العملية نستطيع أن نقول إن البندقية المصنوعة محليا حلت محل سكين المطبخ؛ ولابسو البدلات حلوا محل فتيان المدارس، والعمليات الفلسطينية لا تزال فتاكة كما كانت دوما".
وأكد "برنياع" أنه وخلال خروج الجنازات الأربعة، سيكون هناك تأبينات تمس شغاف القلب ستقال في المقابر، والجرحى سيكافحون في سبيل حياتهم، والسياسيون سيملأون شبكات التواصل الاجتماعي بالخطابات المليئة بعلامات التعجب والفقيرة على نحو مرعب من الحلول.
وقال "لا توجد لدى حكومتنا طريقة لتصفية موجة العمليات الحالية، فحقيقة أن الجيش والمخابرات الإسرائيلية تحبط بعضا من العمليات في مرحلة التخطيط وتردع بعضا من المتمردين، يكون دوما هناك من ينجح في التسلل والتنفيذ".
وأضاف "إذا كان هناك أحد ما يعتقد بأن دخول أفيغدور ليبرمان الى وزارة الجيش سيجلب معه فعلا سحريا ينهي الهبة الحالية فعلية أن يعيد النظر في تفكير، الشيء الوحيد الذي اختلف هذه المرة أننا لن نسمع ليبرمان يتهم الحكومة بالعجز والاستسلام للإرهاب".
ويختم الكاتب بالقول: "في القرى الفلسطينية سيطلقون في ليلة واحدة احتياطي الألعاب النارية التي أعدوها لليالي رمضان، كما أنهم سيطلقون النار في الهواء، وسيرفعون الأعلام، وبعد ذلك سيواصلون ليوم آخر من الاحتلال، فهم منذ 50 سنة وهم يحتفلون، وعندنا سننسى قتلانا و سننسى عجز قادتنا ولن نسمح لأنفسنا سوى بالتفكير في قادم الأيام التي تحمل لنا المصير المجهول في ظل قيادة سياسية وعسكرية لا تأبه بحياتنا".
إخفاق أمني
وفي مقالة سابقة قالت الصحيفة ذاتها: "إن نجاح الشابين مخامرة في الوصول لتل أبيب وتنفيذ عمليتهما والخروج منها بسلام يعتبر إخفاق أمني خطير للأجهزة الأمنية الإسرائيلية لأنها لم تكن تمتلك تحذيرا مسبقا أو معلومات عن إمكانية تنفيذ هكذا عملية على الرغم من الإجراءات المكثفة التي تفرضها".
وأضافت الصحيفة، "هناك حالة غضب وسخط وفقدان للشعور بالأمن والأمان لدى الشارع وحتى القيادة، إلا أن الأصوات تباينت بين المعارضة وبين أنصار حكومة بنيامين نتنياهو، فالمعارضة أجمعت بأنه لا يوجد حلا عسكريا لوقف عمليات الفلسطينيين”, فيما اعتبر أخرون أنها كانت صفعة قوية لليبرمان خاصة أنها وقعت على مقربة من مبنى وزارته.
وبحسب الصحيفة، لم تخرج تصريحات قادة "إسرائيل" من دائرة الوعيد والتهديد كما العادة، فليبرمان من جهته قال للصحفيين إنه لا ينوي الإفصاح عن خطوات الرد لكنه شدد أنه لا توجد نية للاكتفاء بالأقوال، في حين هدد نائبه "إيلي بن دهان" بتحويل الحياة بقرية يطا مسقط رأس المنفذين إلى جحيم، بينما قال وزير المواصلات بحكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس": "إن العملية يجب أن يرد عليها بعمل عسكري".