الخليل – قُدس الإخبارية: منذ اللحظات الأولى بعد عملية #صلية_كارلو؛ أكدت شرطة الاحتلال عدم تلقيها لأي إنذارات تشير لوجود نوايا بتنفيذ عملية فدائية في "تل أبيب" خلال هذه الفترة، وإلى جانب ذلك طُرحت التساؤلات عن كيفية وصول الفدائيين خالد ومحمد مخامرة من الخليل إلى "تل أبيب" حاملين سلاحهما في حقيبتين، دون أن يلاحظ أحد ذلك.
خط سير "أولاد العم" كان محور تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية الليلة الماضية، إذ نقلت عن مصادر إسرائيلية جانبا من اعترافات خالد ومحمد حول كيفية وصولهما لـ"تل أبيب"، مبينة أنهما خرجا من الخليل من منطقة قريبة من حاجز "ميتار"، ثم إلى بئر السبع مع سائق سيارة أجرة بدوي لم يكن يعلم بهويتهما ولا نواياهما.
وحسب الاعترافات المنقولة، فإن خالد ومحمد توجها لمنطقة تعرف باسم "مسجاف شلوم"، وهناك غيرا ملابسهما وارتديا البدلتين اللتين ظهرا يرتديانهما، ثم توجها إلى "تل أبيب"، حيث يسود اعتقاد بأنهما قضيا 48 ساعة داخل فلسطين المحتلة قبل تنفيذ العملية.
وقال محلل سياسي إسرائيلي للقناة العاشرة، إن اختيار موقع العملية لم يكن عبثيا، بل كان مقصودا في هذا التوقيت بالتحديد، كون الموقع المستهدف قريب من وزارة جيش الاحتلال، والزمان بعد أسبوع فقط من تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للجيش.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد الفدائيين، فيما أطلقت النار على الآخر وأصابته بجروح وصفت حينها بأنها خطيرة، ثم أعلن الاحتلال لاحقا عن استقرار الوضع الصحي للأسير المصاب، لكن لم يتم حتى الآن الكشف رسميا عن هوية المصاب منهما والمعتقل بصحة جيدة.
وأثارت العملية مخاوف لدى الأذرع العسكرية للاحتلال من أنها تعطي مؤشرات على موجة عمليات كتلك التي وقعت في عامي 2014 و2015، وذلك في الوقت الذي حاولت فيه هذه الأجهزة تهدئة الأوضاع واتخاذ خطوات لتخفيف التوتر، وفقا لما أفادت به صحيفة "إسرائيل اليوم".