فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: قال المحلل والخبير بالشأن الإسرائيلي هاني أبو سباع: "إن عملية القدس جاءت في توقيت حساس ففي ظل تزاحم المبادرات الاقليمية لتحريك المسار السياسي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
وأضاف أبو السباع في حديث لـ"شبكة قدس"، "تأتي هذه العملية من العيار الثقيل لتضع الأطراف أمام تحد صعب، هل يمكن العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل ممارسات الاحتلال بحق الأقصى والأسرى والشعب الفلسطيني، من استمرار في الاستيطان وهدم ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين
وعن تداعيات العملية على المستوى السياسي، أكد على أن العملية لن توقف الجهود الاقليمية لدفع مسار التسوية قدما، "لكنها بكل تأكيد ستشوش عليه وستخلف جوا غير مناسب للحديث عن السلام في المنظور القريب".
وفيما يتعلق بالجانب الأمني، قال أبو السباع: "إن العملية شكلت ضربة قوية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية خاصة لويز الحرب الجديد ليبرمان الذي صرح في أكثر من مناسبة بأنه لن يتهاون في القضاء على الإرهاب الفلسطيني وقد أيد العودة إلى سياسة الاغتيالات".
وأشار أبو السباع إلى أن هذه العملية أظهرت خرقا أمنيا فاضحا، موضحا، أن "العملية نجحت في إعادة حالة الرعب من جديد إلى الشارع الإسرائيلي بعد فترة من الهدوء النسبي، فالعملية مزدوجة قطع فيها المهاجمان عشرات الكيلومترات حتى وصلوا إلى قلب تل أبيب وهم يحملون أسلحه نارية ثم مكثوا في تل ابيب وقتا كافيا لاختيار المكان المناسب، وأيضا تم تنفيذ العملية بنجاح وقد صرح الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية أنه لم يكن لديهم أي إنذار مسبق عن العملية".
وأكد أبو السباع على أن العملية شكلت رافعه لانتفاضة القدس عبرت عنها الجموع الفلسطينية التي أبدت الفرحة بالعملية واثنت على المنفذين خاصه الفصائل المؤيدة لمثل هذه العمليات.
وعن ردة فعل الاحتلال قال أبو السباع "الاحتلال سيقوم كالمعتاد بممارسه سياسه العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني فمن المتوقع نصب المزيد من الحواجز واعتقال المزيد من الشبان وإلغاء التسهيلات المزعومة التي زعم الاحتلال منحها للفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك".