لندن – قُدس الإخبارية: وجه نشطاء انتقادات كثيرة لمنظمي مسابقة الخطابة في بريطانيا، بعد أن أزالوا فيديو لإحدى المشاركات (بريطانية من أصل فلسطيني)، وهو الفيديو الذي قدمت فيه كلمة حماسية تحدثت فيه عن حقوق الفلسطينين الطبيعية.
ليان محمد، الطالبة الفلسطينية في المرحلة الثانوية (15 عاماً)، سبق لها أن فازت في مقاطعتها قبل أن تتأهل إلى هذه المرحلة، بعد أن تحدثت في كلمتها أمام الجمهور المكون من 1200 شخصية مختلفة قائلة: "لقد حان الوقت لوقف معاناة الأطفال الأبرياء في فلسطين".
لاحقاً، حذفت الجهة المنظمة مقطع الفيديو الخاص بليان من الموقع الرسمي للمسابقة، بعدما تعرضت ليان لهجوم لاذع عبر وسائل الاعلام الاجتماعي من المناصرين لـ"إسرائيل"، وقد تبين أن حذف الفيديو جاء تحت تأثير ضغط مؤيدي "إسرائيل" الذين اعترضوا وطلبوا "إسكات الأصوات المنتقدة لإسرائيل".
وفي خطابها الذي امتد قرابة ثلاث دقائق؛ وحمل عنوان "طيور وليس قنابل" وهو متاح الآن عبر يوتيوب، قالت ليان: "ماذا لو قلت للأطفال حول العالم أن لعبة "الغميضة" ليست لعبة؟! بل إنها مسألة حياة أو موت... كيف سيكون شعورك وأنت تستيقظ كل صباح على أصوات القنابل لا الطيور؟!".
خاضت ليان منافسة شرسة مع 18 متحدث آخر، وتمكنت من التأهل للمراحل المتقدمة. لاحقاً حذف الموقع الرسمي للمسابقة الإعلان عن تأهلها بالمسابقة، وحذف الفيديو المخصص لدخولها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وسط تقارير تفيد بأن ليان جرى استبعادها من الجولة المقبلة بدعوى استخدامها لخطاب مضاد لـ"إسرائيل".
وأفادت جولي هولنيس، الرئيسة التنفيذية لصندوق المتحدثين بأن ليان تم استبعادها بشكل رسمي من المسابقة بدعوى أن تعلقيتها السابقة خلال خطابها "قد يساء فهمه".
وأشارت جولي إلى أن الفيديو جرى إزالته من الموقع بعد الرسائل المسيئة التي انتشرت كتعليقات عليه، مؤكدة أنها كذلك وبعض القضاة الآخرين يملكون بعض المخاوف المتعلقة بخطاب ليان ويرون أنه قد يحمل بعض التوترات بين ثناياه.
وعلى يوتيوب، شاهد عشرات الآلاف الفيديو الذي انتشر بشكل واسع واشتعل نقاش حاد حول الفيديو وما تضمنته كلمة ليان.
ليان من جهتها أوضحت لموقع أنها تشعر بالحزن الشديد، لأنها أصحبت هدفاً لكبار داعمي "إسرائيل" وتم التشهير بها بشكل كبير رغم أنها لم تتجاوز (15 عاماً) من عمرها بعد، مضيفة، كثير من الرسائل وجهت لها تهاجمها وتهددها على اعتبار أنها وجهت رسالة معادية لـ"إسرائيل".
وأضافت ليان أن على الجميع الوقوف بجانب الأطفال الفلسطينيين لوقف معانتهم، "وهذه المعاناة التي تمتد لداخل وخارج فلسطين بشكل لا يمكن احتماله، ولا يمكن حتى ذكره فالإرهاب صار عملة إسرائيل ومؤيديها في كل محفل".
المصدر: ميدل ايست اي – ترجمة: هيثم فيضي