باريس – قُدس الإخبارية: مبادرة دولية وأساسا للمفاوضات على الملفات النهائية بين "اسرائيل" والفلسطينيين في فترة مكثفة وقصيرة لا تطول كثيرا، هكذا عرفت وثيقة تمهيدية وزعتها وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، شرحت فيها تفاصيل وصفتها صحيفة "هآرتس" الذي نقلت الوثيقة بأنها هامة وجديدة.
وقالت "هآرتس" مساء اليوم الأربعاء، إن الوثيقة الموزعة مكونة من ثلاث صفحات وهي خطة عمل ليست رسمية، وزعتها فرنسا على 28 وزير خارجية يستعدون للمشاركة في اللقاء الوزاري المقرر في الثالث من حزيران، لمناقشة المبادرة الفرنسية دون توجيه دعوة للسلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، وذلك تمهيدا لقمة دولية ستعقد لاحقا.
وتوضح الوثيقة ان هدف المبادرة انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني "الذي هو لب الصراع في الشرق الاوسط، وهو السبب في عدم حدوث الاستقرار وعدم وجود الامن في المنطقة، وهو المسبب للصراعات والتطرف والعنف وان التقدم باتجاه حل للصراع عاجل وهام"، حسب الوثيقة.
وتؤكد أن حل الدولتين "هو الممكن عمليا وهو الوحيد القادر على حل الصراع، وهو الذي يعطي اجابات ويلبي طموحات عادلة عند الطرفين كما انه يضمن الامن". كما تعترف بأن بناء المستوطنات يهدد بناء الدولتين.
وتدعو الوثيقة لتدخل دولي عاجل من جميع الأطراف، وللتوصل لاتفاق سلام فقط عن طريق المفاوضات المباشرة، وتعتبر أن التدخل الدولي يأتي من أجل جسر الهوة بين الطرفين، وأنه استكمال للمبادرة الامريكية التي طرحت عام 2014، وتشدد على أن استمرار المفاوضات بين الطرفين يجب ان يكون الاهم .
وترى أن على المجتمع الدولي أن يستخدم ثقله في هذا الصراع، وتقترح سلسلة من الفعاليات الدولية على رأسها تحديد الخطوط العريضة لحل الملفات النهائية مثل الحدود، الامن، اللاجئين، القدس، المستوطنات المياه، وهي الملفات الستة المعلقة منذ اوسلو.
كما تدعو الوثيقة المجتمع الدولي للتمسك بالرؤية الامريكية في طرح الحاول واستمرار المحاولة من اجل اعادة الثقة وفتح الافاق وخلق المناخ لمفاوضات سلام مستقبلية.
وتسعى فرنسا لإقناع الجميع بأن تحديد الجدول الزمني مهم في أساسها، وأن على اللجنة الرباعية وكذلك الدول الإقليمية وتحديدا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن يكون مرجعيات أساسية في التحضير لعودة المفاوضات، وتنفيذ المبادرة الفرنسية اذا ما بدأ الاتفاق عليها فعلا.
وتشير الوثيقة المنشورة إلى أنه يتعين على الدول المشاركة في اللقاء الوزاري المقرر الجمعة، أن تبدي رغبتها بالمساعدة العملية لتثبيت حل الدولتين وترسيخه، مبينة أنه سيتم خلال اللقاء تحديد نشاطات وجهد كل دولة ستشارك في مؤتمر السلام، واعتماد رؤية واضحة حول كيفية عودة مفاوضات السلام وفق الشرعية الدولية، والاتفاق على تواريخ محددة.