القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: بين خطوبة الشاب كريم فيصل أبو خضير (33 عاما)، وموعد زواجه، اعتقال ثم قرار بإبعاده عن فلسطين بأكملها، رغم كل محاولات عائلة الشاب المعتقل حاليا منع قرار الإبعاد، وتلبيتها شروطا لدولة الاحتلا من أجل إتمام زفاف الشاب قبل ترحيله.

كريم من بلدة شعفاط شمال القدس، لكنه ولد في الولايات المتحدة ويحمل جنسيتها ومازال يقيم مع عائلته فيها، وقد حضر إلى فلسطين العام الماضي لخطبة ابنة عمته، حيث أجريت الخطوبة بتاريخ 1/أيلول الماضي، لكن وبعد أربعة أيام فقط اعتقلت قوات الاحتلال كريم.

ويفيد مقربون من كريم، أنه اعتقل بعد اشتباكات وقعت إثر إعدام الشهيد فادي علون في القدس، وقد تعرض لحظة اعتقاله للضرب والتنكيل حتى كسرت أسنانه وأصيب برضوض في صدره ووجهه، ثم نقل إلى معتقل "المسكوبية" حيث تم تجديد توقيفه أكثر من مرة.

وأبلغت سلطات الاحتلال مقربين من كريم بأنها سترحله اليوم، وأعلمتهم بعدم السماح لأحد بلقائه إلا لحظة سفره عند البوابة التاسعة من مطار "بن غوريون"، دون أن تحدد سقفا زمنيا للفترة التي يمنع على كريم خلالها التقدم بطلب للحصول على "فيزا" من أجل العودة إلى فلسطين.

وحسب المصادر، فإن محكمة الاحتلال المركزية وخلال الجلسات التي عقدت لمحاكمة أبوخضير، طلبت بسجنه تسعة أشهر وتغريمه بأكثر من ألفي دولار (8 آلاف شيكل)، حيث رأت حينها أن مشاركته في تظاهرات القدس مؤشر خطير، كونه يحمل الجنسية الأمريكية.

وتوضح المصادر، بأن كريم يزور فلسطين لأول مرة في حياته، حيث قدم إليها بتاريخ 28/آب/2015 بهدف الزواج من ابنة عمته، لكن اعتقاله بعد أيام من خطوبته أطال مدة إقامته حيث أمضى فترة اعتقاله في سجن النقب الصحراوي، بعد تثبيت اتهامه بالمشاركة في مظاهرة غير مرخصة.

ومع اقتراب انتهاء اعتقال كريم، بدأت الترتيبات لإتمام حفل الزفاف بما في ذلك تحديد الموعد وحجز القاعة التي سيقام بها الفرح، قبل أن يفاجئ الاحتلال العائلة باتخاذ قرار بإبعاده عن فلسطين وترحيله فور الإفراج عنه.

وكانت العائلة قد تقدمت عبر المحامي بطلب كفالة للسماح له بإتمام حفل الزفاف، وقد طلبت سلطات الاحتلال دفع 70 ألف شيكل كفالة لقاء تمديد "الفيزا" لأسبوع، ورغم أن العائلة وافقت على هذا الشرط، إلا أن سلطات الاحتلال تراجعت وتنكرت للطلب وقررت ترحيله فورا اليوم.