الضفة المحتلة – قدس الإخبارية: اتهمت عائلة الصحفي طارق أبو زيد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بتلفيق التهم غير الحقيقية وغير المرتبطة بدلائل على الواقع من خلال ما ورد في بيانها أمس عن قيام الصحفي أبو زيد بتهريب أموال بطرق غير شرعية.
وقال الحاج أبو ناصر والد الصحفي أبو زيد في حديث لـ"شبكة قدس": إنه "يتحدى الأجهزة الأمنية بجلب الدلائل على ما تتهم فيه نجله أو اثبات إدخاله ولو لدولار واحد من الخارج"، نافيا جميع التهم التي تسوقها الأجهزة الأمنية لنجله من أول يوم اعتقلته فيه والتي بدأت بتهمة نشرة الأخبار الكاذبة وانتهت بعمليات التهريب التي تدعيها الأجهزة الأمنية.
وأشار أبو ناصر إلى أن الأجهزة الأمنية ترفض حتى اليوم جميع محاولات العائلة لزيارة الصحفي أبو زيد المعتقل في سجن منذ 10 أيام، كما رفضت محاولات المحامي الموكل في قضيته من زيارته.
وأكد أبو ناصر أن العائلة على تواصل مع العديد من الهيئات والمنظمات الحقوقية التي تعنى بحقوق الإنسان وصون الحريات الفردية من حرية التعبير عن الرأي وحرية تبني الآراء الشخصية، منها المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي تتخذ من العاصمة البريطانية "لندن" مقرا لها.
وطالب أبو زيد الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح نجله، الذي يعمل مراسلا لفضائية الأقصى والذي تعرض للاعتقال مرات عديدة على أيدي نفس الأجهزة والتي أطلقت سراحه بعد بطلان جميع التهم الموجهة له بإطلاق سراحه "لأن احتجازها له غير قانوني".
وكان المكتب الاعلامي للمؤسسة الأمنية الفلسطينية قد قال في بيان سابق له أمس الثلاثاء: "إن إجراءاتها ومواقفها حول توقيف الصحفي طارق ابو زيد تستند الى القوانين السارية الضامنة لحرّية الصحافة والتعبير في بلادنا، باعتبار ذلك مصانا دستوريا وقانونيا.
وأوضحت الأجهزة الأمنية في بيانها أن "توقيف ابو زيد وإحالته الى النيابة العامة والقضاء ليس له أي صلة بعمله الصحفي والمهني، بل يرتبط بالموضوع الحزبي في تغذية الانقسام، ونقل أموال وتحويلها بطرق غير قانونيّة".
وأكدت أن "كافة وسائل الإعلام والفضائيات تعمل في المحافظات الشمالية على مدار الساعة وبكافة طواقمها بحرية مطلقة ودون تدخل في عملها".
وتابع البيان "لم يتم إنزال أحد عن الهواء حتى وهو يمارس القدح والذم والتشهير، لكن قضية طارق ابو زيد لا تتعلق بعمله الصحفي التي نأمل أن يكون في اطاره المهني، والا يتحول أي صحفي الى جزء من الخبر أو صانع له، بل ناقلا له بمهنية وهذا ما تأمل المؤسسة الامنية بمتابعته من قبل الأخوة في نقابة الصحفيين".