للسنة الثانية على التوالي، تستمر حملة رفع العلم الفلسطيني وتعليقه على شرفات ونوافذ المنازل في مدينة حيفا، تأكيدا على فلسطينية المدينة وهويتها العربية، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة، بمبادرة مجموعة من الناشطين في حيفا.
وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع احتفال "إسرائيل" بما يُسمى "يوم الاستقلال"، حيث يقوم الإسرائيليون بتعليق الأعلام الاسرائيلية بكثافة على منازلهم وسياراتهم الخاصة.
وفي حديث لشبكة قدس مع سهير بدارنة ناشطة في حراك حيفا قالت "بدأت المبادرة بشكل شخصي مني العام الماضي وتجاوب معها العديد من الناشطين العرب في حيفا، وارتأينا أن نواصل هذا العام حملة الاعلام الفلسطينية المعلقة على المنازل في ذكرى النكبة، كون العلم الاسرائيلي لا يمثلنا، وتأكيدا منا على هوية مدينة حيفا الفلسطينية".
وأضافت بدارنة "حتى اليوم هناك ما يقرب من الأربعين منزلاً تجاوب مع الحملة، إذ نرى في هذه الحملة رسالة ايضا للجيل الجديد، فالكثير من الأطفال يسألون عن سبب تعليق العلم الفلسطيني، خصوصا وأن المدارس الاسرائيلية لا تعلم تاريخ نكبتنا".
وأشارت بدارنة الى أن المبادرة انتقلت خارج حيفا، فهنالك العديد من الأشخاص في قرية عرابة وعرعرة ومدينة سخنين تجاوبوا مع الحملة، بعدما رأوا صور الأعلام لفلسطينية ترفرف على منازل حيفا، حتى أن أشخاصا من الاردن وألمانيا ايضا قاموا بالمثل، بعد مشاهدتهم للصور عبر الفيسبوك.
وتحدثت بدارنة عن ردة فعل الجيران الاسرائيليين في العمارة التي تسكن بها إذ توجهت لجنة العمارة لها مطالبة اياها بإزالة الأعلام، لكنها رفضت ذلك مؤكدة أن شباك بيتها خاص لها، مضيفة الى أن العديد من الجيران أصبحوا يعلقون أعلام "اسرائيل" بكميات أكبر على مدخل العمارة كردة فعل على العلم الفلسطيني، اضافة الى قطع بعض الجيران اليهود تواصلهم معها.
وختمت بدارنة حديثها بالقول "هذه المبادرة سوف تستمر في كل سنة، وسنعمل عل توسيعها قدر الامكان لتصل كافة البلدات العربية والمدن المختلطة خصوصا (المدن المختلطة اي التي يعيش فيها عرب ويهود مثل حيفا وعكا واللد). كثيرون يسألون عن الموضوع، ويأتون للتصوير، اضافة للعديد من اليهود الذين يسألوننا عن سبب تعليقنا للعلم الفلسطيني، ونشرح لهم بدورنا أن يوم استقلال "اسرائيل" هو يوم نكبتنا".