رام الله – قُدس الإخبارية: دخل اتفاق بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأحد أكبر منتقدي سياساته أفيغدور ليبرمان، مرحلة وضع اللمسات النهائية، ليكون في وقت قريب ليبرمان وزيرا لجيش الاحتلال بدلا من موشيه يعلون الوزير الحالي المقرب من نتنياهو، وذلك وفقا لما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن اجتماعا عقد اليوم بين نتنياهو وليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وخلاله عرض الأول على الثاني منصب وزير الجيش، إضافة لحقيبة وزارة الاستيعاب، وقد وافق ليبرمان مبدأيا، إلا أن الخصمين السياسيين اتفقا على عقد لقاء آخر الليلة لوضع النقاط على الحروف، وتشكيل طاقمين من الحزبين للتشاور حول انضمام "إسرائيل بيتنا" للحكومة.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات الليلة تأكيدا لما نشرته القناة العاشرة سابقا ونفاه ليبرمان، حول تلقي الأخير عرضا من نتنياهو باستلام وزارة الجيش، وقد قال ليبرمان إن ذلك غير صحيح، وإن نتنياهو يعرف رقم هاتفه ويستطيع الاتصال وعرض ذلك.
وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد وضع ليبرمان عدة شروط لانضمام حزبه للحكومة، من بينها الحفاظ على الطابع اليميني لها بعدم إدخال حزب العمل إليها، وكذلك دعم الحكومة لمقترحه بإيقاع عقوبة الإعدام على أسرى المؤبدات الفلسطينيين.
وشغل ليبرمان منصب وزير الخارجية في حكومة سابقة لنتنياهو، قبل أن ينشب خلاف حاد بينه وبين نتنياهو ويؤدي في نهاية المطاف لانهيار الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، ومنذ ذلك الحين يواصل ليبرمان توجيه الانتقادات الحادة لنتنياهو ويعلون وزير الجيش الحالي، معتبرا أنهما ضعيفان ولا يجيدان التعامل مع المقاومة الفلسطينية، وأنهما أضعفا موقف "إسرائيل" وقوة الردع لديها.
وصرح ليبرمان سابقا أنه في حال استلامه وزارة الجيش، فسيمهل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أربعة أيام لإعادة الجنود الذين أسرتهم المقاومة، ثم سيقدم على اغتياله في حال لم ينفذ ذلك.
ويأتي هذا الاتفاق في ظل جدل يدور في أوساط "المعسكر الصهيوني" الذي يتزعمه هرتسوغ، وهو تحالف يجمع حزب العمل الذي يتزعمه نفس الرجل، وحزب الحركة الذي تتزعمه تسيبي ليفني، وذلك بعد أن أعلن هرتسوغ استعداده لدخول الحكومة لو عرض عليه ذلك، وهو ما أثار احتجاجات وانتقادات من قبل قيادات في التجمع وفي صفوف أنصاره أيضا.