رام الله – قُدس الأخبارية: رشح البرلمان البلجيكي اليوم الأربعاء، النائب الأسير مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام في خطوة جاءت تعزيزا لترشيح البرغوثي من قبل جهات عديدة أبرزها المناضل الأرجنتيني الفائز بالجائزة سابقا أدولفو اسكيفيل.
وأرسل البرلمان البلجيكي رسالة إلى لجنة الجائزة قال فيها: "نحن أعضاء البرلمان البلجيكي، من مختلف ألوان الطيف السياسي، في مجلسي النواب والشيوخ نعلن، ترشيح مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام".
وأكدت المحامية فدوى البرغوثي زوجة النائب مروان الترشيح الأوروبي، وقالت إن هذا البرلمان البلجيكي يعتبر أول برلمان أوروبي يرشح البرغوثي لهذه الجائزة، منوهة إلى أن البرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية والمجلس الوطني الفلسطيني؛ جميعها رشحت البرغوثي لهذه الجائزة.
وأوضحت فدوى لـ قُدس الإخبارية، أن البرغوثي أصبح مرشحا بشكل رسمي للجائزة منذ ترشيح اسكيفل له، مضيفة أن هذا الترشيح يعتبر الأقوى كون اسكيفل فاز سابقا بالجائزة، وقالت إن بقية الترشيحات التي تلت ذلك تأتي تعزيزا للترشيح ودعما لموقف البرغوثي أمام لجنة الجائزة.
وأشارت إلى أن الجهات المخولة بترشيح أشخاص للجائزة هم الفائزون بها سابقا، والبرلمانات، والدول، وبالتالي فإن النائب الأسير قد حصل على ترشيح ودعم قوي كونه حصل على الترشيح من فائز بالجائزة ومن برلمان أيضا.
وأقرت المحامية فدوى بصعوبة طريق النائب للفوز بالجائزة، بسبب خصوصية شخصية البرغوثي كونه مناضل وأسير فلسطيني، ولأن العالم يحاول التعامل بنوع من الحذر في الحالات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الجائزة لم تمنح لفلسطيني باستثناء الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد أخذها مناصفة مع رئيس وزراء الاحتلال حينها اسحق رابين.
لكن فدوى أكدت في الوقت ذاته أن مجرد ترشيح النائب الأسير يعتبر إنجازا للنضال الفلسطيني وانتصارا للرواية الفلسطينية بأن الأسرى ليسوا إرهابيين بل مناضلون من أجل الحرية، خاصة أنه حصل على دعم جهات غير عربية ولا إسلامية، معتبرة ذلك تفوقا على الجهود التي بذلتها دولة الاحتلال دائما لإظهار البرغوثي في شخصية الإرهابي، وإرسالها لوفود رسمية إلى دول العالم من أجل ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن مروان البرغوثي وهو نائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، اعتقل عام 2001 بتهمة علاقته المباشرة بكتائب شهداء الأقصى وعملياتها الفدائية التي نفذتها إبان انتفاضة الأقصى ضد أهداف إسرائيلية، وهو صاحب الحكم الأعلى بين نواب المجلس التشريعي المعتقلين في سجون الاحتلال.