نابلس – قُدس الإخبارية: يحتج طلاب في تخصص الطب البشري بجامعة النجاح، على مستوى امتحانات الشامل التي تجرى لهم في نهاية العام الدراسي لتقييم مستواهم، معتبرين أنها مجحفة وأعلى من مستواهم، وسط تجاهل لهذه الاحتجاجات من قبل إدارة الجامعة.
ويدور الحديث عن 193 طالبا تقدموا لامتحان "الباطني" وبلغت نسبة الرسوب الأولية 75%، أي 145 طالبا، علما أن علامة النجاح في مساقاتهم السريرية هي 70%.
ويتحدث أحد الطلاب المتضررين واصفا الامتحان بأنه أعلى من المستوى الدراسي لهم بكثير، ومنوها إلى مشاكل كثيرة متمثلة بأخطاء إملائية وعدم كفاية المعلومات المتوافرة في السؤال، إضافة لضيق الوقت المحدد لتقديمه، وهو ما أوجد إحساسا بالظلم لدى الطلاب.
وسيضطر عشرات الطلاب لإعادة تسجيل ودراسة مساقات يصل عدد ساعات الواحد منها من 8 ساعات إلى 12 ساعة، بتكلفة تتراوح من 800 دينار إلى 1200 دينار للمساق العادي، متسائلين عن منطقية أن يحدد امتحان واحد في نهاية العام الدراسي مصير الطلاب، دون أن يحظى بمزيد من الحرص على المراجعة والتقييم والفحص، وفق قولهم.
ويؤكد الطلبة أن مشكلتهم ليست مرتبطة بعلامة امتحان واحد، "بل هي مشكلة منظومة أكاديمية لا تراعي دراسة الطلاب وتعبه طيلة سنة كاملة"، مستنكرين إجبارهم على التركيز طوال دراستهم على النجاح والرعب من الرسوب، بدل الاهتمام بالبحث العلمي والإبداع وتطوير الطب في فلسطين، حسب ما يقولون.
ويطالب الطلبة بتطبيق قانون امتحان الإعادة (reset) الذي يعتبر قانوناً في معظم كليات الطب بالمنطقة، حيث يحظى الطالب بفرصة لإعادة الامتحان إذا لم يُوَفّق بالامتحان الأول، أو حال دون تقديمه ظرفٌ، دون أن يحتاج لإعادة دفع القسط المذكور أو إعادة الدوام لثلاثة أشهر أخرى ستؤدي لتأخير تخرجهم.
كما يطالبون بتخفيض علامة النجاح إلى 60% بدل 70%، موضحين أن هذه هي العلامة المعتمدة في بقية جامعات فلسطين والدول المجاورة، إضافة لجامعات أوروبية وأمريكية كبيرة، حسب قولهم.
وينظم الطلبة وقفات احتجاجية للفت الانتباه إلى قضيتهم، كما يتحدثون عن اجتماعات عقدت مع إدارة الجامعة لكنها لم تتوصل إلى حل نهائي
وحاولت شبكة قدس الإخبارية التواصل مع إدارة جامعة النجاح للحصول على توضيح لهذه القضية، إلا أنها لم تجد أي تعاون في ذلك.