القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تواصل نيابة الاحتلال مساعيها لانتزاع حكم بالسجن الفعلي بحق الصحفية سماح دويك ابنة مدينة القدس المحتلة، على خلفية منشورات من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، موجهة تهمة التحريض للفتاة المعتقلة منذ 10/نيسان الماضي، بعد ثلاث سنوات من تخرجها من دائرة الإعلام بجامعة القدس.
وعقدت محكمة الاحتلال اليوم الإثنين جلسة لمحاكمة سماح، انتهت بإمهال نيابة الاحتلال ومحامي الدفاع عدة أيام للتوصل إلى صفقة يصدر بناء عليها الحكم بحق سماح، على أن تعقد في الأول من حزيران المقبل جلسة إضافية للنظر في القضية.
وقال المحامي رمزي كتيلات، إن نيابة الاحتلال تتهم سماح بالتحريض بسبب منشورات على موقع فيسبوك، وتطلب إصدار حكم بالسجن ضدها بما يتناسب مع الأحكام الصادرة مؤخرا بحق كل من وجهت لهم التهمة ذاتها، مبينا أن الفترة في هذه الحالة تتراوح بين 9 أشهر وعام كامل.
وأوضح كتيلات، أنه رفض هذه الاتهامات منوها إلى عمل سماح في مجال الصحافة، وأن المصطلحات التي تحاكم بسبب استخدامها مثل "الانتفاضة" و"الشهداء" هي مصطلحات دارجة في الإعلام الفلسطيني والعربي، كما طلب الأخذ بعين الاعتبار تبعات اعتقال سماح الاجتماعية كونها فتاة.
وأضاف، أن المحكمة رفضت في المقابل التعامل مع سماح كصحفية بزعم أنها تحاكم على خلفية منشورات عبر فيسبوك، وليس على خلفية مواد صحفية حررتها، رغم أن نيابة الاحتلال قالت إن "خطورة" منشورات سماح تكمن في كونها صحفية معروفة ولها أكثر من ثلاثة آلاف صديق عبر فيسبوك.
وبين كتيلات أن جلسات ستعقد بين الدفاع والنيابة خلال الأيام المقبلة، على أمل التوصل لصفقة تضمن حكما مخففا، ولم يستبعد أن تشهد الجلسة المقررة بتاريخ 1/حزيران نطقا بالحكم، في حال تم التوصل لصفقة بالفعل.
تجدر الإشارة إلى أن سماح اعتقلت من منزل عائلتها في راس العامود ببلدة سلوان، وهي معتقلة حاليا في سجن "هشارون" الذي تقبع فيه أغلب الأسيرات الفلسطينيات.