غزة - قُدس الإخبارية: أعادت السلطات المصرية العمل بما تسمى "الكشوفات التنسيقية" عبر معبر رفح بعد أن كانت قد أبلغت الجانب الفلسطيني بإلغائها، متسببة بتعطيل سفر مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون دورهم للسفر، ليمر فتح معبر رفح دون إنجاز يستحق الذكر بعد 85 يوما من إغلاقه. وقالت هيئة المعابر والحدود في بيان لها اليوم الجمعة، إنها أُبلغت من الجانب المصري بإلغاء كشوفات التنسيقات، لكنها فوجئت لاحقا بطلب إدخال كشف تنسيقات يضم 150 اسما أمس الخميس، وذلك بعد مغادرة حافلتين فقط من الحالات الإنسانية، موضحة أنها قدمت احتجاجا لدى الجانب المصري لكنه قوبل بالرفض وأوقف المصريون العمل باتجاه المغادرين لسبع ساعات متواصلة. وأضافت الهيئة في بيانها، أنها اقترحت إثر ذلك إدخال ثلاث حافلات من كشوفات الحالات الإنسانية ثم يليها إدخال كشف التنسيقات، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض أيضاً، مما اضطرها للموافقة على إدخال كشف التنسيقات أولاً ثم البدء بإدخال حافلات الحالات الإنسانية. وبعد تسهيل سفر كشف التنسيقات المصرية فوجئ موظفو المعبر في الجانب الفلسطيني بإغلاقه وإبلاغهم بأنه لن يسمح بسفر أي حافلات أخرى، ليعود مئات المسافرين الذي كانوا ينتظرون دورهم للسفر داخل الحافلات منذ فجر الأربعاء. ودعت هيئة المعابر والحدود الجانب المصري لمراعاة الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة؛ من أجل تسهيل سفر عشرات آلاف المواطنين ذوي الحاجات الإنسانية، معتبرة أن فتح المعبر بهذه الطريقة يُعمق الأزمة الإنسانية في غزة. وأشارت إلى أن عدد المغادرين عبر المعبر يومي الأربعاء والخميس 747 مسافرا فقط، وهي نسبة لم تتجاوز 2% من إجمالي عدد الحالات الإنسانية المُسجلة في كشوفات وحدة التسجيل للسفر، موضحة أن من ضمنهم 250 مسافرا من حملة الجوازات المصرية وكشف التنسيقات.