كان - قُدس الإخبارية: أعلن مهرجان "كان" السينمائي عن عدم عرض الفلم الوثائقي "ميونخ: حكاية فلسطينية"، للمخرج نصري حجاج، بعد طلب من بلدية كان الفرنسية، وبضغط من الجالية اليهودية بفرنسا، وفقا لما ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية وفرنسية. الفلم الذي أخرجه نصري حجاج من مواليد مخيم عين الحلوة بلبنان؛ كان من المقرر عرضه ضمن عروض سوق مهرجان كان الإثنين المقبل، لكن إدارة المهرجان أعلنت رفضها العرض مبررة ذلك بأن الهمل يشكل خطرا على الامن العام، "خاصة أنه يتعرض لذكرى ضحايا اليهود"، وفق البلدية. وقال رئيس البلدية إنه "لن يسمح بأن يستخدم المهرجان وصورة كان في أي إطار استفزازي"، حسب تعبيره. لكن موقع "واللا" الإسرائيلي أشار إلى أن منع العرض جاء بضغط من الجالية اليهودية في فرنسا، وقد اعتبر رئيسها أن الفلم يشكل حساسية لدى الجالية اليهودية كونه يمجد "منفذي العملية الإرهابية وقد يمس بالأمن العام"، على حد قوله. ويستعرض الفلم بعض الحقائق والوثائق الجديدة الخاصة بعملية ميونيخ التي وقعت في أيلول من عام 1972، بهجوم ثمانية فدائيين على قرية أولمبية خلال الألعاب الأولمنية في مدينة ميونخ؛ واحتجاز 11 إسرائيليا كرهائن ثم نقلهم إلى مطار "فورشتنفلبروك" العسكري. وفي المطار أطلق الأمن الألماني النار على المروحيات وقتل الرياضيين الرهائن وخمسة فدائيين فيما اعتقل ثلاثة فدائيين آخرين شاركوا في العملية.