سلفيت- قُدس الإخبارية: يمتنع جيش الاحتلال عن معاقبة مستوطنين اعتدوا على شابين من قرية كفر الديك قضاء سلفيت بالضرب والاعتقال قبل أشهر، في خطوة اعتبرت كمباركة لاعتداءات المستوطنين وفقًا لموقعٍ إسرائيلي.
وذكر موقع "972" الإسرائيلي، في تقرير له اليوم الخميس، تفاصيل الموضوع حيث أوضح أن شابا كان متوجهًا برفقة صديقه بعدما قدم الطعام لأبيه إلى قطف ورود بيضاء من قطعة الأرض التي تقع على بعد كيلو متر واحد من مستوطنة بروخين المقامة على أراضي نابلس وسلفيت، وهناك تعرض لهجوم وحشي من قبل مجموعة مستوطنين يركبون الخيول.
وأضافت أن الاعتداء الذي وقع 12 تشرين الثاني الماضي، ظلّ طي الكتمان منذ وقوعه، وأن الشابين يرفضان الكشف عن هويتهما أو صورة أي منهما، كما يرفضان تقديم أي شكاوى لعدم ثقتهما بسلطات الاحتلال.
وأوضح الموقع، أن المستوطنين كانا مسلحين، أحدهما يحمل بندقية والآخر يحمل مسدسًا، وقد وجها أسلحتهما تجاه الشبان، ثم قام مستوطن آخر بضرب الشابين تحت تهديد السلاح لمدة تصل إلى 10 دقائق، دون أن يستطيع الشابان الهرب أو الدفاع عن نفسيهما خوفا من إطلاق النار عليهما.
وأضاف، أن المستوطنين أجبروا الشابين على خلع لأحذيتهم ومعاطفهم والسير باتجاه المستوطنة، وقال أحد الشابين إنهما مشيا لمسافة 1 كم والأسلحة موجهه نحوهما طيلة الطريق، وخلال ذلك تعرضا للضرب حتى وصولهما إلى "جيب" تابع لجيش الاحتلال.
وينقل الموقع عن الشابين المعتدى عليهم، أن الجنود قيدوهما داخل الجيب لعدة ساعات، ثم سلموهما لشرطة الاحتلال داخل المستوطنة، ليتصل أحد ضباط شرطة الاحلتلا بوالد أحد الشابين، ويطلب منه الحضور لاستلام ابنه من أمام مدخل المستوطنة، مؤكدًا أن المستوطنين لا يملكون أي سلطة قانونية لاعتقال الشبان وضربهم وإجبارهم على خلع ملابسهم، كما أن جيش الاحتلال لم يتخذ أي إجراء ضد المستوطنين.
وتهدف تصرفات المستوطنين، بحسب الموقع إلى تخويف الفلسطينيين وإبعادهم عن أراضيهم القريبة من المستوطنات، ما يسهل سيطرة المستوطنين عليها بشكل أسهل، وهذا ما يعتقده أيضا أحد الشابين حيث قال: "من الواضح ان المستوطنين ارادوا ان تخويفنا، حتى لا نذهب مرة اخرى لأرضنا" ممتنعين عن تقديم شكوى قضائية ضدهما، متسائلين، "عندما يكون القاضي عدوك، إلى من يجب إن تذهب لتقدم شكوى؟"