شبكة قدس الإخبارية

في ذكرى النكبة.. الاحتلال يتحسر على قتلاه ويتمنى مقتل أسراه

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: يحيي جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم ذكرى قتلاه في الحروب التي خاضها في عام 1948، حيث يقف جميع قادة جيش الاحتلال ويوقفون الإسرائيليين معهم في ذكرى اكتمال احتلالهم للأراضي الفلسطينية المحتلة، دقيقة صمت حزنا على جنودهم القتلى في الحروب التي خاضتها قوات الاحتلال مع الجيوش العربية والقوات الفلسطينية منذ 68 عاما.

قادة جيش الاحتلال لا يزالون في كل عام يقفون حسرة على جنودهم وضباطهم القتلى، ويعلنون مواساتهم لعائلات الجنود المكلومين، كما لا ينسون في أحاديهم وخطبهم للجمهور جنودهم المفقودين الذين يتمنى قادة الاحتلال أن يكونوا في عداد القتلى حتى لا يضطرون لدفع ثمن حريتهم للمقاومة، في حين لا يزال قادة الاحتلال يعبثون في كل عام بمشاعر عائلات هؤلاء الجنود بمحاولة إيهامهم بحقيقة قتلهم، في حين يصر الأهالي على إمكانية وجودهم على قيد الحياة في قبضة المقاومة في غزة.

الحكومة تكذب

رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" لا يزال مصر على أن جنوده المفقودين في غزة في عداد القتلى على الرغم من تلميحات المقاومة المستمرة بوجد أسرى أحياء في قبضته.

واليوم عبر نتنياهو عما يتمنى بالفعل لإدراكه حجم الثمن الذي سيدفعه مقابل جنود جيشه الأسرى في قبضة المقاومة حيث قال: "لن يهدأ لنا بال ولن ندخر أي جهد حتى نستعيد جثث هدار جولدن وارون شاؤول"، متناسيا أسيرا آخر على الأقل أعلنت حماس أسره عند دخوله لقطاع غزة عن طريق الخطأ وهو الجندي ذو الأصول الأفريقية "أبراهام منغيستو".

جاءت كلمات نتنياهو هذه أثناء الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الرسمي لإحياء ذكرى قتلى جيش الاحتلال في جبل "هيرتسيل".

وكان نتنياهو قد قال في تصريحات سابقة "إن تطورا لا يمكن الحديث حول تفاصيله يجري في قضية الجنود المفقودين في غزة، عد دخول أطراف دولية على خط المفاوضات حولهم مع حماس التي تحتجزهم في غزة".

وبعدها بأيام خرج الناطق باسم كتائب القسام ذراع حماس العسكري لينفي أحاديث نتنياهو ويكذبها، ويوجه صفعة جديدة لنتنياهو ليعلن في كلمة له عن وجود اكثر من أسيرين في قبضة المقاومة، وهو ما أثار حفيظة عائلات الجنود المفقودين، الذين اتهموا نتنياهو وحكومته بالكذب إزاء قضية أبنائهم الأسرى.

كما ردد رئيس أركان جيش الاحتلال "غادي أيزنكوت" أقوال نتنياهو بالقول: إنه "لن يهدأ له بال حتى عودة جميع الجنود المفقودين في قطاع غزة".

وأضاف "أيزنكوت" في تصريحاته؛ إنهم سيبذلون كافة جهودهم لعودة كافة المفقودين، إبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.

ممنوعون من الحزن

أما عائلة الضابط المفقود في غزة "هدار غولدن" فقد أعربت عن ألمها، لعدم بذل الجهود من قبل الحكومة والجيش الإسرائيليين لإعادة ابنهم المحتجز في غزة سواء حي أو جثة، وقالت العائلة في تصريحات صحفية: "نشعر كأننا عائلة أسير وليس قتيل، ما يحزننا أننا لا نستطيع أن نقيم بيت عزاء لابننا لأننا لا نعرف مصيره بالتحديد".

وقال "سمحاه غولدن" و"ليئا غولدن" والدا الضابط "هدار غولدن" في حديث للقناة العاشرة الإسرائيلية اليوم الأربعاء ومع بدء مراسم تأبين قتلى معارك الاحتلال: "من المهم ألا يدفن موضوع الجنود المختطفين بالقطاع في غزة كما دفن قتلى الجيش الإسرائيلي".

وطالب والدا "هدار" بربط أي حل متوقع مع قطاع غزة بإعادة الجنود المفقودين هناك، والحفاظ على أهمية هذه المسألة في جدول أعمال الحكومة، مهددين بالقيام بحملة شعبية إذا لم يشترط إعادة ابنهما في أية اتفاقية مستقبلية مع غزة.

وحول تصريحات نتنياهو الأخيرة عن وجود تطور في ملف الجنود الأسرى لدى حماس، قالت عائلة "غولدن" إنها لا تعلم حالياً عن تطورات جديدة، "وطالما بقيت الأمور الإنسانية بالقطاع وكل التعاطي مع الأسرى مشروطة بإعادة الجنود المفقودين فسنبقى هادئين، وإلا فسنواصل النضال، فقد حان الوقت لأن تتغير المعادلة وتحدد إسرائيل ثمن إعادة أبنائنا الجنود بدلاً من حماس".

تجاهل متعمد

وكان والد الجندي الأسير في غزة "شاؤول أرون"، قد اتهم حكومة الاحتلال بتجاهل قضية ابنه الأسير وعدم الاهتمام بها، قائلاً "إنها لا تفعل شيئا من أجل إطلاق سراحه".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إن هرتسل شاؤول والد الجندي أورون الذي اختفت آثاره خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في صيف عام 2014، يلح على الحكومة لاستعادة نجله المفقود في غزة خصوصا بعد تشخيص الأطباء بإصابته بمرض السرطان وأن حالته الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم".

وتدعي قوات الاحتلال أن أورون قتل في حادث المدرعة في "حي الشجاعية" في غزة في العشرين من تموز/ يوليو 2014، مع ستة جنود آخرين، لكنه لم يتم العثور على جثته، فيما أعلنت كتائب القسام حينها عن تمكن مقاوميها من أسر الجندي "أرون".

ويقول والد أرون: "حياتنا باتت تتسم بالتوتر والقلق على مصير "أورون"، هذا أثر كثيراً على حالتي الصحية التي تواصل التدهور"، مضيفا "أنا أستيقظ كل صباح وأشعر بأنه لا يتم عمل ما يكفي من أجل إعادة ابني أورون".