ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: لأول مرة منذ سنوات، زار وفد أكاديمي إسرائيلي جامعة خضوري في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي منطقة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، بحسب ما نشرته القناة الثانية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء.
وبحسب موقع "mekomit" الإخباري الإسرائيلي فإن الوفد الإسرائيلي اتخذ من هذه الزيارة مناسبة للتضامن مع الجامعة "ودعم الحرية الأكاديمية بعد سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل أراضي الجامعة".
وأشار الموقع إلى أن سلطات الاحتلال تعهدت بعد زيارة الوفد بالانسحاب من أراضي الجامعة.
الموقع الإخباري الإسرائيلي أكد أن إدارة الجامعة لم تعلن عن الاجتماع خوفا من إثارة حركة المقاطعة العالمية (BDS) عليها، خصوصا وأن هذه الزيارة تأتي في ظل حركة عالمية تقودها حركة المقاطعة لمقاطعة "إسرائيل" أكاديميا وكان آخر بالأمس إعلان الجامعات التشيلية مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، لذلك أكدت الجامعة في تعليقها على الخبر أن الزيارة لم تكن تطبيعية، وإنما هي زيارة من قبل إسرائيليين يعارضون سياسات حكومتهم وجيشهم.
وبحسب الموقع الإسرائيلي فقد ضم الوفد ٢٣ محاضرا ومحاضرة من جامعات وكليات إسرائيلية، وبمشاركة النائب في الكنيست د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة، والبروفيسور مصطفى كبها، رئيس قسم دراسة العلاقة بين الأديان في الجامعة المفتوحة، بالإضافة إلى عنات مطر وهالة دايان.
وينقل الموقع عن الأكاديمية عنات مطر أنه الوفد الأكاديمي الإسرائيلي المكون من عدد من المحاضرين في مختلف الجامعات الإسرائيلية ينشط على المستوى الدولي بهدف وقف انتهاكات واقتحامات الجيش الإسرائيلي ولتفكيك المعسكر التدريبي للجيش والانسحاب من أراضي الجامعة وبناء السور حول الحرم الجامعي، حيث تم إعداد عريضة احتجاجية من قبل المئات من الأكاديميين الإسرائيليين وإرسالها إلى المسؤولين الإسرائيليين من ضمنهم وزير جيش الاحتلال ورئيس دولة الاحتلال.
وأشارت مطر إلى أنه من المزمع عقد مؤتمر للتضامن مع جامعة خضوري ولتشكيل حالة ضغط دولية على السلطات الإسرائيلية للانسحاب من جميع اراضي الجامعة ولوقف كافة الانتهاكات الاحتلالية ضد الجامعة وطلابها.
كما ونقل الموقع عن الدكتورة تهاني أبو دقة وزيرة التعليم العالي السابقة في حكومة الدكتور رامي الحمد الله، وهي عضو في لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، قولها: "إن هذه الزيارة التضامنية تمنح الفلسطينيين المزيد من الإصرار من أجل نيل حريتهم وتحقيق استقلالهم".
وأوضحت أنه "في الآونة الأخيرة هنالك العديد من اللقاءات بين فلسطينيين وإسرائيليين بهدف دفع السلام لمصلحة للشعبين".
وقالت: "إن منح الأمن والاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني هو شرط اساسي لأي تقدم في العملية السلمية".