القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: استولت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، على منزل بحارة السعدية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بدعوى شرائه.
واقتحمت مجموعة المستوطنين المنزل بحماية من قوات الاحتلال، والتي فرضت طوقا عسكريا حول المنزل، ومنعت اقتراب الأهالي من المكان.
ناصر قوس أحد النشطاء في البلدة القديمة قال لـ"قدس الإخبارية": "إن أكثر من 100 مستوطن اقتحموا الحي فجرا وداهموا المنزل الذي يمتاز موقع استراتيجي مهم وسط حارة السعدية".
وأشار قوس إلى أن المنزل يعود إلى عائلة الاوزباشي ذات الأصول التركية، والتي تسكن المنزل منذ عشرات السنوات وتناقلت المنزل عبر الأجيال.
ساكنو المنزل وحسب إفادات أهالي الحي، فهم اختفوا فجأة، ما يعني أن المستوطنين اقتحموا المنزل وهو فارغ فجر اليوم، ويبين قوس أن الأهالي أجروا محاولات عديدة للاتصال بهم والوصول إليهم إلا أنهم لم يجيبوا، فيما تشير التوقعات أن ساكني المنزل باعوه للمستوطنين.
وبالاستيلاء على منزل الأوزباشي يرتفع عدد البؤر الاستيطانية في حارة السعدية إلى أربعة بؤر استيطانية، ويبين قوس أن المستوطنين استولوا على تلك المنازل بذات الطريقة وأقاموا فيها بؤر استيطانية.
من جانبه، قال أحمد صب لبن الخبير بالاستيطان في مدينة القدس، لـ"قدس الإخبارية": "إن الاحتلال يسعى لتعزيز الاستيطان في الأحياء الإسلامية والمسيحية في البلدة القديمة".
وبين أنه ومنذ عام 1967 والاحتلال يطلق جناح الجمعيات الاستيطانية الخاصة لتنشط في أحياء البلدة القديمة وتقوم بتهويديها لتغير الوضع القائم، وتغير حقيقة الطابع المسيحي والإسلامي للأحياء.