غزة – قُدس الإخبارية: "لقد كان مهرجان فضيحة"، هكذا وصف قائد المنطقة الجنوبية الأسبق بجيش الاحتلال يوم توف ساميا منح أوسمة البطولة والشرف لجنود وضباط بجيش الاحتلال بعد العدوان على غزة صيف 2014، مؤكدا أن الحرب شهدت إخفاقات كبيرة تجاوزت حدود ما تحدث عنه تقرير مراقب دولة الاحتلال.
وتطرق ساميا في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال "غالي تساهال" لتقرير "مراقب الدولة" حول العدوان، حيث قال إنه لم يقرأ التقرير لكن الواقع أكثر خطورة وأشد قسوة مما تضمنه التقرير، موضحا أن منح الأوسمة كان فضيحة ومحاولة للتستر على شيء ما.
وأوضح ساميا، أنه لم يتلق حتى الآن أي دعوة من أي طرف للتحقيق حول العدوان بشكل عام والأنفاق بشكل خاص، معتبرا ذلك دليلا على أن هناك تخوفا من إجراء تحقيق جدي ومعمق حول الاستعدادات للحرب، مضيفا، "يخافون من ذلك وهذا يقلقني جداً أقلقني أكثر من كرامتي المفقودة".
وأضاف، أنه يتوجب على جيش الاحتلال المبادرة لعملية يُسقط فيها حركة حماس وتفصل قطاع غزة عن سيناء، ويحصل خلالها على دعم دولي، على أن يتبع ذلك عملية سياسية، مبينا أن دولة الاحتلال كانت مترددة في العمليات الثلاثة السابقة ولم يكن لديها أهداف سياسية واضحة.
وتأتي تصريحات الجنرال في وقت تشهد فيه دولة الاحتلال جدلا كبيرا بعد الكشف عن مسودة تقرير مراقب الدولة، وسط معلومات عن أن محتوى التقرير يشير إلى أن إخفاقات الحرب بغزة كانت أكبر من إخفاقات حرب لبنان الثانية، مقابل ادعاءات من نتنياهو بأن التقرير محاولة من خصومه لتجييش خصومه ضده.