غزة- قُدس الإخبارية: قضى (29) شخصاً فلسطينيًا حرقاً أو اختناقاً جراء أزمة نقص إمدادات الكهرباء في قطاع غزة، من بينهم (24) طفلاً منذ عام 2010 حتى الوقت الحالي.
وقال تقرير حقوقي لمركز الميزان لحقوق الانسان، اليوم الأحد، إن معاناة الأهالي تتفاقم في قطاع غزة، بسبب استمرار وتصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تصل فيها ساعات التزويد في بعض المناطق لأربع ساعات فقط تليها 12 ساعة قطع ما يضاعف من معاناتهم ويقوض مجموعة واسعة من حقوق الإنسان، وصولاً لانتهاك الحق في الحياة كما حدث مرات عدة بوفاة مدنيين حرقاً معظمهم من الأطفال بسبب استخدام بدائل غير آمنة خاصة للأسر الفقيرة التي لا تتحمل كلفة بدائل آمنة للتيار الكهربائي أثناء انقطاعه.
وذكر التقرير إلى أنه في حادث هو الأسوأ منذ أكثر من عام توفي ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في مخيم الشاطئ غرب غزة، جراء احتراق منزلهم جراء اشعال شمعة وسط انقطاع التيار الكهربائي أول أمس.
وأشار إلى أن خدمة الكهرباء هي خدمة مدفوعة الأجر، وتقوم الحكومة الفلسطينية باقتطاع قيمة فواتير الكهرباء من رواتب موظفيها بشكل مسبق، كما تلزم الأهالي بتسديد الفواتير وكل من يتأخر في السداد تقوم شركة توزيع كهرباء غزة بفصل الخدمة عن منزله، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول السبب الذي يحول دون القدرة على تسديد قيمة فاتورة الكهرباء التي يوردها الاحتلال لقطاع غزة أو قيمة السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد بكافة طاقتها إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن استمرار أزمة الكهرباء وتكرارها على هذا النحو، يؤكد أن الأزمة الحالية هي نتيجة مباشرة لغياب التوافق الفلسطيني واستمرار المناكفات بالرغم من وجود حكومة توافق وطني، مشددًا على ضرورة وضع حد للانقسام الذي يتسبب في مزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في ظل استمرار حصار غزة وتواصل انتهاكات الاحتلال، الأمر الذي يجب أن يدفع الأطراف الوطنية إلى وضع حد لخلافاتها لتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني.