فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: دخل رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح، سجن "أوهلي كيدار" صباح اليوم لقضاء الحكم الصادر بحقه بالسجن لتسعة اشهر.
وكانت محكمة الاحتلال قد فرضت على الشيخ صلاح الحكم بالسجن 9 أشهر، بذريعة التحريض على "العنف والعنصرية"، بعد خطاب ألقاه في حي واد الجوز شرق القدس المحتلة، بتاريخ 16 فبراير/ شباط 2007.، وفق ما أوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وكان الشيخ صلاح قد قال في خطبته المشار إليها: "إن النيابة العامة الإسرائيلية نسبت إلى الشيخ صلاح قوله في هذه الخطبة: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات إرهابيين".
واستنادًا لهذا التصريح، وجهت النيابة للشيخ صلاح، تهمتي "التحريض على العنف" و"التحريض على الكراهية".
وكان في وداع الشيخ أثناء توجهه للمعتقل عدد كبير من أهالي مدينة أم الفحم والمدن القريبة بالداخل المحتل كما استقبله عشرات الأهالي والشبان أمام المعتقل بمدينة أم الفحم، ولم تفارق الابتسامة وجه الشيخ.
وفي كلمات كتبها أمس قبل يوم من دخوله المعتقل قال الشيخ صلاح: "غداً يا لفرحتي، ويا لسروري غداً، ويا لسعادتي غداً، غداً سأفتتحُ اعتكافي في سجني ملبياً: لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. ثم سأنادي : لبيكِ يا قدس !! لبيكِ يا شقيقة مكة المكرمة !! لبيكَ يا أقصى .. لبيكَ يا شقيق المسجد الحرام !! اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج الصدق واجعل لي من لدنك سلطانياً وليا .. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى .. اللهم هَوّن علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده .. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل .. اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد .. آئبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون".
وفي كلمة أخيرة قبل دخوله المعتقل قال الشيخ صلاح: "الآن أقول نويت الاعتكاف لله تعالى، ثم نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، بسم الله توكلت على الله، مرحبا بالسجون نصرة للقدس والمسجد الأقصى، نحن الأبناء البررة لأجدادنا، الذين قالوا ذات يوم في ظلمات السجون، ونردد خلفهم، يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلام، ليس بعد العسر إلا نور فجر يتسامى".