ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: كشفت تقرير أمني إسرائيلي مسرب عن عدة إخفاقات ارتكبتها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014 منذ اتخاذ قرار الحرب وحتى نهايتها.

وتشتمل مسودة التقرير على انتقاد لاذع لثلاثة مسؤولين كبار في حكومة الاحتلال هم، رئيس الحكومة، "بنيامين نتنياهو"، وزير جيش الاحتلال "موشيه بوغي يعلون"، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق "بيني غانتس".

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن التقرير الأولي يفيد بأن كلا من نتنياهو، يعالون وغانتس أداروا كافة مراحل الحرب لوحدهم، بينما أقصوا أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر، بالإضافة إلى إخفائهم قسما كبيرا من التفاصيل المهمة عن وزراء آخرين في "الكابينيت".

ويوجه التقرير الأولي انتقادا لحكومة الاحتلال "كونها لم تتطرق، خلال الشهور المعدودة التي سبقت العدوان "الإسرائيليّ" على غزة، إلى تهديد الأنفاق التي شيدتها المقاومة الفلسطينية، إلا بشكل مقتضب وعام، كما وتم توجيه انتقاد على غياب الجهوزية والاستعداد الكافيين لمجابهة تهديد الأنفاق الهجومية المخترقة للحدود.

ويشير التقرير الأولي المذكورة إلى وجود فشل كبير في إدارة رئيس أركان جيش الاحتلال أثناء العدوان على غزة، من خلال فشله في الوصول لحقيقة نوايا حركة "حماس" أو قدرتها القتالية، من خلال إعلانه داخل "الكابينيت" بعد اكتشاف أحد الأنفاق الهجومية قرب كرم أبو سالم، بأن "حماس" لا تملك لا القدرة ولا النية لتنفيذ عمليات هجومية إضافية عبر الأنفاق، لتخرج حماس بعد هذا التصريح بشهر وتنفذ أربعة عمليات من داخل هذه الأنفاق.

في السياق ذاته أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن التقرير المسرب أثار جدلا كبيرا لدى الإسرائيليين خصوصا من قبل عائلات الجنود القتلى والجزء المتعلق بأداء حكومة الاحتلال خلال الأيام الخمسين للحرب.

ونقلت الصحيفة توقعات للمراقبين الإسرائيليين بأن يثير التقرير حين صدوره بصيغته النهائية عاصفة تهز الساحة السياسية في دولة الاحتلال خصوصا وأنه يتناول بالتفصيل نشاطات حكومة الاحتلال في مناقشة الظروف المحيطة في غزة قبل عدة شهور من اندلاع الحرب.

ونوهت الصحيفة إلى حديث جرى بشكل مقتضب حول تهديد الأنفاق داخل المجلس الوزاري المصغر، في حين أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون ورئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس أداروا وحدهم العدوان ضد حماس في غزة من خلال إخفاء الكثير من المعلومات عن باقي أعضاء المجلس.