شبكة قدس الإخبارية

ماذا قالت الفصائل الفلسطينية ردًا على تصعيد غزة؟

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية وأجنحتها العسكرية سلطات الاحتلال من جرّ قطاع غزة إلى دائرة التصعيد واستهداف المواطنين خاصة بعد استشهاد مسنة فلسطينية في خانيونس مساء اليوم الخميس.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، مساء الخميس، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للآمنين الأبرياء "تصعيدٌ خطير"، محذرة من نقل التصعيد الجاري إلى دائرة استهداف المواطنين

وحمّلت الحركة في بيان صحفي لها مساء اليوم، الاحتلال مسؤولية استمرار التصعيد وعدم الالتزام بتدخلات تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدة أن ذلك سيدفع المقاومة للرد بالمثل، قائلة إن "عدم توقف العدوان سيكون له تداعيات ويضع الشعب الفلسطيني والمقاومة أمام حقها في الرد والدفاع عن النفس".

من ناحيتها، حذرت حركة المجاهدين الفلسطينية،  الاحتلال الإسرائيلي من مغبة ارتكاب أي "حماقة جديدة" بحق قطاع غزة، محملةً الاحتلال مسئولية استمرار الحصار الخانق المفروض على غزة.

وقالت الحركة في بيان لها، "إن المقاومة لن تقبل بأن يواصل العدو حصاره لغزة، وإن استمرار الحصار قد يؤدي لانفجار غير مسبوق"، مستذكرة  "شعبنا خاض خلال ستة أعوام ثلاثة حروب لم تضعف عزيمته، بل بات عود المقاومة فيها أشدّ قوةً وصلابة".

وأضافت "نحن على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو في أي معركة مقبلة، وسنواصل دفاعنا عن شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة وكسر الحصار المفروض على غزة"، مؤكدة "أن الاحتلال لن ينعم بالأمن طالما استمر هذا الحصار"، مطالبة الأطراف الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الوضع المتدهور الذي يعيشه القطاع.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكدت على أن التصعيد الصهيوني على غزة سيقابل برد عنيف إن لم يتوقف، محذرة الاحتلال من مغبة الاقدام على تصعيد خطير، يتحمل الاحتلال المسئولية عنها بالكامل.

من جهتها قالت حركة فتح، إن دولة الاحتلال الاسرائيلي تستخدم غزة كحديقة خلفية لتنفيذ أهدافها ومآربها السياسية وتحديدا لترسيخ حالة الانقسام وإحكام سيطرتها على الضفة الفلسطينية وخاصة القدس الشرقية.

واعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" اسامة القواسمي في بيان صحفي، أن التصعيد الاسرائيلي والعدوان على القطاع يهدف كما في كل مرة، الى تسليط الضوء الاعلامي على الجانب الأمني وتشتيت الجهود الفلسطينية والدولية حول الموضوع السياسي المتعلق بجوهر الصراع والمتمثل بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كل الأرض الفلسطينية، وجعل الجهود الفلسطينية والدولية تنحصر فقط في تثبيت التهدئة في غزة، خاصة وأن كل الحروب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة في الاعوام السابقة كانت تأتي قبل حدث سياسي هام بهدف افشاله

وقال القواسمي، "ما هذا الاعتداء الآثم إلا إحدى المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى قطع الطريق على المبادرة الفرنسية، ودعوة الاخيرة لاجتماع تحضيري نهاية هذا الشهر لوزراء خارجية دول العالم للتحضير والدعوة للمؤتمر الدولي للسلام، اأامر الذي لا يروق لدولة الاحتلال وتسعى لإفشاله من خلال شن عدوان على القطاع بينما عينها على الضفة الفلسطينية وافشال الجهود السياسية.

وطالب القواسمي كافة الفصائل في القطاع ضرورة التنبه واليقظة وقطع الطريق على محاولات الاحتلال، وعدم الانجرار وراء أهدافها الرامية الى اعادة تدمير قطاع غزة المدمر أصلا بفعل عدوانها، وحرف البوصلة عن المسار السياسي الى مسار أمني بحت، الامر الذي يضر بالمصالح الوطنية الفلسطينية ولا يخدم أهلنا وشعبنا وتحديدا في القطاع.

في حين قالت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في غزة إن لعبة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت مكشوفة بعد ممارساته المتواصلة على الخط الفاصل والحزام الأمني الممتد شرقي قطاع غزة، لجرّ فصائل المقاومة إلى التصعيد مما يعطي الذريعة للاحتلال بشن المزيد من الهجمات العشوائية والانتقامية بحق المقاومة وأبناء شعبنا الفلسطيني .

وأعلنت كتائب الأقصى تبنيها إطلاق صاروخين من طراز 107 باتجاه تجمعات استيطانية شرقي مدينة رفح، وإطلاق 4 قذائف هاون باتجاه موقع صوفا العسكري شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رداً على قوات الاحتلال المتوغلة .

ويشهد قطاع غزة توترًا مستمرًا على حدوده ولاسيما الجنوبية منها جراء استمرار قوات الاحتلال بتوغلاتها المحدودة بأراضي الأهالي ورد المقاومة عليها بقذائف الهاون.