شبكة قدس الإخبارية

"الشاباك" يشيد بنشاط الأمن الفلسطيني في إحباط العمليات

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قال رئيس جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" الإسرائيلي "يورام كوهين" إنه عندما تتلقى الأجهزة الأمنية الفلسطينية معلومات من المخابرات الإسرائيلية عن وجود إنذارات بنية شبان فلسطينيين في منطقة ما بالضفة الغربية تنفيذ عملية ضد الإسرائيليين فإن تلك القوات تتحرك على الفور لإحباط هذه العملية.

وأشاد كوهين بالتنسيق الأمني المتبادل مع أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية في هذا المجال، لكنه قال أيضا: "إن معظم العمليات التي تم إحباطها خلال الشهور السبعة الماضية كان نتيجة لعمليات الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق. الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نقلت تصريحات كوهين هذه أن مشادات كلامية وقعت خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر بين كوهين من جهة ووزير التعليم "نفتالي بينيت" وزير الأمن الداخلي "جلعاد اردان" اللذين وجها اللوم لكوهين حول موافقته على المحادثات التي جرت مع السلطة الفلسطينية خلال الأسابيع القليلة الماضية حول نية جيش الاحتلال الحد من عملياته في منطقة A، حيث طلبا منه بيانات إحصائية حول الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية لإحباط العمليات.

وقال كوهين: "أنا لا أسعى للتهرب من السؤال ولكن نحن لا ننظر إلى الأرقام لتقييم ما يقومون به، بل ننظر إلى ما إذا كانت هذه النشاطات التي تبذلها أجهزة السلطة الفلسطينية تساهم في توفير الأمن لنا".

وأضاف كوهين "قوات الأمن الفلسطينية في بعض الأحيان لا تتمكن من تنفيذ عمليات معينة في مناطقها لمنع الهجمات نظرا لاعتبارات داخلية خاصة، وفي مثل هذه الحالات تتحرك قواتنا للعمل، ولكن في كثير من الأحيان فإن تلك الأجهزة تقوم بنشاطات في أماكن وفي ظروف يصعب على الجيش الإسرائيلي القيام بها".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في تقرير سابق أن البيانات المقدمة مؤخرا من قبل كبار ضباط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للمستويات السياسية بحكومة الاحتلال كشفت عن أن قوات الأمن الفلسطينية كانت مسؤولة عن 40% من عمليات اعتقال الشبان المشاركين في عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي أو المشتبه بهم في الضفة الغربية خلال الشهور الستة من عمر الانتفاضة الحالية، فيما تتم عمليات الاعتقال المتبقية على جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهر البيانات وجود زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في العمليات التي تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية، والتي كانت حتى قبل ثلاثة أشهر لا تتجاوز 10% من عمليات الاعتقال.

ونظرا لهذه الزيادة في العمليات التي تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية، قررت قيادة جيش الاحتلال الحد من نشاطاتها العسكرية التي شرعت بها خلال الانتفاضة الجارية في الضفة الغربية، حيث أظهر بيانات قوات الاحتلال أنها كانت تدخل كل يوم تقريبا إلى داخل مدن الضفة الغربية المحتلة، وتنفذ مئات عمليات الاعتقال بحق الشبان الفلسطينيين.