الضفة – خاص قُدس الإخبارية: تجدد التصعيد في سجن "نفحة" اليوم الثلاثاء، بعد أن عادت إدارة السجن لسياساتها الانتقامية بحق الأسرى إثر مشادة وقعت بين أسير وأحد عناصر الاحتلال، وذلك إثر فترة هدوء نسبي أعقبت تفاهمات توصل لها الأسرى بالسجن مع الإدارة.
وأفادت مصادر خاصة، أن أسرى حركة حماس في السجن أعلنوا عن حل التنظيم، مايعني أن الأسرى لم يعد عليهم أي مسؤول وأن كل أسير مسؤول عن نفسه، مضيفة أن هذه خطوة تصعيدية تنظر لها سلطات الاحتلال بقلق عند اتخاذها، وذلك وسط تهديدات بأن يتخذ التنظيم في جميع سجنات الاحتلال هذه الخطوة.
هذا وأقدمت إدارة سجن "نفحة" على نقل أمير الهيئة القيادية لأسرى حماس جمال الهور إلى سجن "إيشل"، ما أدى لإعلان حالة الاستنفار والعصيان، ما يعني أن يصبح السجن مهددا بالانفجار ووقوع صدامات في أي لحظة، هذا إضافة لإغلاق الأسرى قسم أربعة الذي يقبع به أسرى حماس، بعد أن قطعت إدارة السجن الماء والكهرباء عنه.
وأعلن أسرى الجهاد الإسلامي أنهم لن يسمحوا لإدارة السجن بالاستفراد بأسرى حماس، وأكدوا على إعلان الاستنفار وتحذير الاحتلال من خطوات تصعيدية جماعية ردا على سياستها الانتقامية.
وفي الوقت ذاته يعقد أسرى فتح اجتماعا لتدارس كيفية الرد على إجراءات الاحتلال، وتنفيذ خطوات احتجاجية من جانبهم إسنادا لبقية الأسرى داخل السجن الذي يضم أربعة أقسام خاصة بالأسرى الفلسطينيين.
وكان سجن "نفحة" شهد تصعيدا كبيرا الشهر الماضي بعد اعتداء قوات قمع السجون على الأسرى بشكل وحشي، وقد هدد الأسرى بإحراق السجن ردا على ذلك، قبل أن يتم التواصل إلى تفاهم لإنهاء الأزمة، لكن إدارة السجن نقضته مجددا بتصعيدها اليوم.