شبكة قدس الإخبارية

هل تقف العلاقات الألمانية الإسرائيلية على حافة الانهيار؟!

٢١٣

 

هيئة التحرير

برلين – قُدس الإخبارية: سارع مسؤول ألماني وآخر إسرائيلي إلى نفي حدوث أي تغير أو تدهور في العلاقات بين البلدين، وذلك بعد تقرير نشرته صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية أمس السبت، تحدثت فيه عن استياء ألماني وصل إلى المستشارة أنجيلا ميركل من الممارسات الإسرائيلية، إضافة لما قال التقرير إنه تفهم ميركل لتحركات الرئيس محمود عباس ضد الاستيطان.

وتناولت "دير شبيغل" خبرا نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قالت فيه إن رسالة بعثت بها ميركل إلى نتنياهو قالت فيها إن الوقت غير مناسب الآن لحل الدولتين، معتبرة أن هذا الخبر فاجأ ميركل نفسها بل وأثار غضبها.

وأضافت، أن نتنياهو لوى عنق كلمات ميركل لجعلها متناسقة مع سياسته، حيث أن الأخيرة أعربت عن اعتقادها بأن المستوطنات بالضفة تجعل من الصعب قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، بما يتوافق مع خطط حل الدولتين.

وتحدثت "دير شبيغل" عن شخصيات ألمانية خاصة في وزارة خارجيتها بدأت تراجع السياسة الألمانية تجاه "إسرائيل"، بهدف التأكد من أنها "لم تتسبب في إرسال أي إشارة خاطئة للجانب الإسرائيلي"، على حد تعبير الصحيفة التي أشارت إلى العلاقات الذهبية بين الألمان والإسرائيليين لسنوات طويلة، ومن ذلك تصريح ميركل بأن عام 2008 بأن الأمن الإسرائيلي جزء من الأمن الألماني.

ونقلت الصحيفة عن رولف موتزينيش النائب عن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين قوله، إن هناك إيمانا متناميا لدى الحكومة الألمانية بأن نتنياهو يستغل صداقة الألمان مع "إسرائيل"، مضيفا أن حزبه يرحب بأي تغيير في سياسة وزارة الخارجية أو المستشارة ميركل تجاه "إسرائيل".

التقرير الألماني لقي اهتماما كبيرا من الصحافة الإسرائيلية، فصحيفة "هآرتس" كانت أول من نشره على موقعها الإلكتروني مساء السبت، قبل أن يتصدر التقرير عناوين الصحف الإسرائيلية الورقية الصادرة صباح الأحد.

وقبل حلول مساء اليوم ذاته، صدرت تصريحات عن مسؤول إسرائيلي وآخر ألماني تنفي أي تغيير في العلاقات بين البلدين، وفقا لما نقلت وسائل إعلام دولية.

فوكالة فرانس برس نقلت عن "مسؤول إسرائيلي رفيع" طلب عدم ذكر اسمه قوله، إن العلاقات مع ألمانيا وثيقة وجيدة وستبقى كذلك، وهو ما توافق إلى حد ما مع تصريح وزير السياحة في حكومة الاحتلال ياريف ليفين، حيث قال إن العلاقات مع ألمانيا متينة ولكن هناك خلافات في بعض الأحيان.

وأضاف الوزير المقرب من نتنياهو للإذاعة الإسرائيلية العامة، "يجب علينا الدفاع عن مصالحنا قبل كل شيء" في انتقاد ضمني لدعم برلين حل الدولتين.

وفي ألمانيا تشابه الموقف الصادر عن مسؤول حكومي تحدث لوكالة رويترز دون أن تكشف الأخيرة هويته، حيث أكد المسؤول أن ألمانيا لا تنوي إنهاء دعمها غير المشروط لـ"إسرائيل" بسبب تزايد إحباط ميركل من السياسات التي ينتهجها نتنياهو، مضيفا، "السياسات الألمانية تجاه الشرق الأوسط لم تتغير".

أما المتحدثة باسم ميركل فقد رفضت التعقيب على التساؤلات حول هذه القضية، وطلبت الانتظار حتى المؤتمر الصحفي الاعتيادي يوم الإثنين.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تزود دولة الاحتلال بأسلحة متطورة بأسعار مخفضة جدا، وذلك في سياق العلاقات المتينة بين البلدين مذ عقود، حيث تشعر ألمانيا أنها ملزمة بدعم "إسرائيل" بسبب ما يدعي اليهود أنها محرقة ارتكبت بحقهم من قبل النازيين الألمان.