شبكة قدس الإخبارية

"يوروفيجن" تساوي بين علمي فلسطين و"داعش"

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: كشفت وثيقة مسربة عن قرار من منظمي مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية، بحظر رفع أعلام في المسابقة التي ستقام هذا العام بالسويد، من بينها علم فلسطين، ما أثار غضبا رسميا فلسطينيا ومطالبات بالاعتذار وإلغاء القرار.

وتعد هذه المسابقة أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، حيث يقدر عدد مشاهديها بـ100 مليون شخص حول العالم، وفي السنوات الأخيرة تم بث المسابقة عبر الانترنت، علما أنها تنظم من قبل الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956.

وحسب الوثيقة، فإن من بين الأعلام التي سيحظر رفعها في المسابقة علم فلسطين وعلم تنظيم "داعش"، وكذلك علمي كوسوفو وشبه جزيرة القرم، إضافة لعلم الباسك في أسبانيا، الذي أدى حظره إلى ضجة كبيرة دفعت القائمين على المسابقة للاعتذار، فيما سمح بعلم "قوس قزح" للمثليين جنسيا، إضافة لأعلام 42 دولة مشاركة.

وتشارك دولة الاحتلال في المسابقة سنويا، رغم أنها ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي. فيما قال متحدث باسم المنظمين، إن سياسة الأعلام المعتمدة لا تستهدف أي دولة أو منظمة خلال المسابقة، "حيث يُسمح فقط بنشر أعلام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، وفق قوله.

وإثر الكشف عن الوثيقة، بعث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات برسالة إلى جان بول فيليبو، رئيس اتحاد الإذاعات الأوروبية، ندّد فيها بالقرار الذي وصفه بالمخجل والمنحاز وغير المقبول، مطالبا بإلغائه فورا والاعتذار لملايين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.

وأشار عريقات الى أن مسابقة الغناء ستنظم هذه السنة في السويد، التي كانت أول دولة في الاتحاد الأوروبي اعترفت بدولة فلسطين.

من جانبها، اعتبرت وزارة الثقافة في بيان لها هذا القرار إهانة لتاريخ وثقافة وحقوق الشعب الفلسطيني؛ الذي من حقه أن يرفع علم بلاده في المناسبات، والمهرجانات الدولية، أسوة بباقي دول العالم.

وقالت، "لا يخدم هذا القرار الجهود الدولية من أجل الاستقرار والعدالة لشعبنا، الذي من حقه العيش بحرية وكرامة، خصوصا بعد انضمام فلسطين رسميا إلى الأمم المتحدة، ورفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة".

كما استنكرت  المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة القرار، ورأت أنه يتعارض مع القانون الدولي، الذي يعترف بفلسطين كدولة معترف بها من قبل الأمم المتحدة، وعضو في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.