ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: من خلف الأخبار الجافة عن عمليات اعتقال النشطاء الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية، تقف في الكثير من الأحيان عمليات خاصة خلال ساعات الليل، عملية خاصة لقوات "الدفدوفان" الخاصة في جيش الاحتلال بدأت عملية سرية في سعات الليل داخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، سرعان ما تحولت خلال وقت قصير لمواجهات خطرة.
ويقول مراسل القناة الثانية الذي رافق القوات الخاصة التي اقتحمت المخيم: "إن لمخيم قلنديا للاجئين الملاصق لرام الله مكانة خاصة لدى قوات الأمن، حيث تشير الإحصائيات إلى أن العديد من عمليات التهديد تخرج من هذا المخيم وفي كل عملية اقتحام للمخيم تحدث عمليات خطيرة ضد قوات الامن، لذا لجأت قوات الأمن للاستعانة بقوات "الدفدوفان" وهي إحدى وحدات المستعربين لتنفيذ سلسلة طويلة من الأنشطة، وعمليات خاصة أخرى، لوقف نشطاء التنظيمات المسلحة".
ويضيف المراسل "تأخذ قوات "الدفدوفان" خلال إعدادها لأية عملية داخل المخيم بالاعتبار كافة السيناريوهات، بما في ذلك عمليات الدخول السلمي والخروج السلمي، ولكن ومن خلال التجربة لم يسبق أن حدث ودخلت قوات الأمن وخرجت بسلام لذلك تأخذ خلال الاستعدادات بحسابها لاحتمالية عالية لتعرضها لإطلاق النار، واندلاع اشتباكات مع مسلحين".
وتنقل القناة عن أحد ضباط الوحدة قوله: "في هذا المخيم نعلم أن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لا تعمل، لذلك فإن قوات الأمن مسؤولة مسؤولية مباشرة في هذا المخيم ونحن نقوم بهذه العمليات في كل ساعة، وكل يوم".
وأضاف أن "الجنود يشعرون أن الهدف الأكثر أهمية هو حماية أنفسهم، ومقاتلو "الدفدوفان" يجتمعون كل ليلة لتحديد مهاجم محتمل داخل المخيم يخطط للخروج لتنفيذ عملية أو كان في طريقه لتنفيذها، فيجرون الاستعدادات ويخرجون للمخيم لوقف هذا المنفذ المحتمل، وهم يعلمون الخطورة البالغة التي تهدد حياتهم، فهم في غالب الأحيان لم يحدث أنهم لم يواجهوا بنيران كثيفة داخل المخيم وفي تلك المرات العديدة يخرجون من المخيم بأعجوبة".
وردا على سؤال حول إجراءات إطلاق النار، قال قائد الفرقة: "إنه بمجرد وجود خطر مميت يهدد قواتنا نأمر بفتح النار من أجل ضرب وتحييد أي تهديد، وبمجرد إزالة التهديد يتوقف إطلاق النار، لكن في حال لم يتوقف التهديد نزيد كثافة النيران لحماية قواتنا حتى لو أدى ذلك لسقوط ضحايا وجرحى في الطرف الأخر، فكل شيء يعتمد على حجم التهديد لقواتنا".
ويتحدث قائد الفرقة عن عملية خاصة نفذتها قواته داخل المخيم قبل أيام هدفت لاعتقال اثنين من المسلحين المتهمين بمسؤوليتهم عن إطلاق النار على قوة لجيش الاحتلال خلال الأيام الماضية، وهما من نشطاء الجبهة الشعبية، حيث وصلت قوات "الدفدوفان" لمنزل أحدهما ولم يجدوه في منزله وبقي على قائمة المطلوبين. في حين تم اعتقال الناشط مصطفى محمد حمد.
ويختم مراسل القناة تقريره بالقول: "إن قوات الأمن الإسرائيلية تنتقل كل يوم من عملية إلى عملية ومن هدف إلى هدف داخل المخيم، فلا الأهداف تنتهي ولا التهديد ينتهي ولا عمليات قوات الأمن داخل المخيم تنتهي".