رام الله- قُدس الإخبارية: بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تشعر بالقلق حيال قرارات عدد من الشركات الإسرائيلية العاملة في المستوطنات نقل مراكزها، كما هو حال شركة "اهافا" لمستحضرات التجميل التي قررت نقل مصانعها من الضفة الغربية المحتلة.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن "إسرائيل" بكل أساليبها وتهديداتها ومحاولات وقف نشاطات وفعاليات الـ""BDS لن تفلح في كبح جماح المقاطعة المتنامية والمتصاعدة عالميًا ومحليًا وعربيًا بفعل الادراك المتنامي في العالم للخطر الذي تمثله على السلم والامن الدوليين بحكم سياستها الاستيطانية.
وأشار المكتب في تقرير المقاطعة الدوري الأربعاء إلى أن انسحاب شركة "صودا ستريم" من الضفة في أيلول 2015 فضلًا عن مجموعة الأمن البريطانية الدنماركية العملاقة "جي 4 اس" التي ستترك "إسرائيل" بشكل تام. وتثير مبادرات "اهافا"، وغيرها تساؤلات حول إمكانية اكتساب الحركة المزيد من الزخم.
ولفت إلى أن منظمة "غوش شالوم" غير الحكومية الإسرائيلية المناهضة للاحتلال قدرت أن عددًا كبيرًا من الشركات غادر الضفة في السنوات الأخيرة، وأن شركات صغيرة أخرى أيضًا تواجه ضغوطًا يمكن أن تدفعها للمغادرة.
وأوضح تقرير المكتب الوطني أن شركات أخرى تصر على مواصلة نشاطاتها لاعتبارات أيدولوجية، كما هو الحال مع مصنع "بساغوت" للنبيذ في الضفة، الذي ينتج 250 ألف زجاجة سنويًا، مضيفًا "بينما يبدو تأثير المقاطعة على الاقتصاد الإسرائيلي محدودًا حتى الآن، إلا أن تأثيره على اقتصاد المستوطنات واضح تمامًا، حيث تمثل منتجات المستوطنات ما يقارب نحو 2 أو 3% من التجارة الإسرائيلية"
على صعيد آخر، تنشط "إسرائيل" في مواجهة نشاط حملة مقاطعتها على الصعد المحلية والدولية، حيث تجري النقاشات حول المقاطعة في محاكم وبرلمانات وجامعات في باريس ولندن ونيويورك.