ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ألغى التحرك الدولي باللجوء لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس المحتلتين.
وأوضحت الصحيفة أن عباس قام بهذا الخطوة بضغط من فرنسا "لعدم الإضرار بالمبادرة الفرنسة للسلام في الشرق الأوسط".
وأضافت الصحيفة أن السلطة ألغت أيضا مطالبتها لمجلس الأمن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالعودة لطاولة المفاوضات لذات السبب.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أطلق مبادرة لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وبين السلطة الفلسطينية في فبراير الماضي.
وكانت الصحيفة ذاتها قد أفادت بأن ضغوطا كبيرة تمارها فرنسا على السلطة الفلسطينية لتجميد تحركاتها الدولية لجلب إدانة دولية للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي شرعت سلطات الاحتلال بالعمل عليها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين تأكديهم على أن الفرنسيين أكدوا على موقفهم الداعم لفكرة أن أي إجراء ضد المستوطنات في الأمم المُتحدة في الوقت الحالي من شأنه أن يضر بمبادرتهم لعقد مؤتمر سلام دولي في الصيف والتي تدعمها السلطة الفلسطينية.
وأوضح مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية في تصريح للصحيفة أن السلطة تتجه لتجميد هذه الخطوات، بسبب ممارسة الضغط الفرنسي وتوجهات دول صديقة أُخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في السلطة قوله: “إن الطرف الفلسطيني أوضح خلال محادثات مغلقة أن لا جدوى من بذل المزيد من الجهود لطرح اقتراح قانون في مجلس الأمن يدين الاستيطان، حيث تواجه السلطة صعوبة في إمكانية تجنيد أكثرية للتصويت عليه، أو تفادي الفيتو الأمريكي.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية، بأن السفير الفرنسي في الأمم المُتحدة كان قد توجه في الأسبوع الماضي إلى سفير السلطة في الأمم المتحدة رياض منصور، مشددا على المشاكل التي سترافق طرح مسألة المطالبة باتخاذ قرار ضد المستوطنات في مجلس الأمن الدولي في هذا التوقيت، مؤكدة على أن هذا الموضوع قد طرح على طاولة البحث في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخرا.