شبكة قدس الإخبارية

الشاب كراجة يعاين ألوان الألم بسجون وقائي رام الله

هدى عامر

رام الله- خاص قُدس الإخبارية: منذ 26 يومًا، اقتحمت أجهزة الأمن برام الله مكان عمل الشاب جهاد محمد كراجة (32 عامًا) ببلدة صفا برام الله، بعد استدعاءات أرسلتها مسبقًا.

فقبل أيام من اعتقاله، أرسلت الأجهزة الأمنية لجهاد طلب استدعاء للحضور لكنه رفض الامتثال له، لتعاود قوات الأمن الحضور إلى محل عمله الذي يبيع به الزهور وتنقله إلى مقر جهاز الأمن الوقائي ببيتونيا ثم تفرج عنه بعد ذلك.

بعد يومين من الافراج عنه، وبشكل مفاجئ ودون علم العائلة اقتحمت الأجهزة الأمنية صباحا محل الشاب كراجة مرة أخرى، واقتادته للتحقيق معها بزعم الافراج عنه بعد ساعتين من الاستجواب، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو معتقل تحت ظروف صعبة منذ السادس والعشرين من آذار الماضي.

وحسب عائلة كراجة، فان الحالة الصحية لابنها لا تسمح له بالمكوث تحت ظروف اعتقالية صعبة، فهو يعاني من مشاكل صحية مزمنة، جراء إجرائه 4 عمليات سابقة في الرأس والقلب تجعله في وضع صحي سيء على الدوام إن لم يتلقى العناية الطبية اللازمة.

وأضافت العائلة لـ قُدس الإخبارية، أن نجلهم جهاد قد أضرب عن الطعام لمدة أسبوع احتجاجًا على ظروف اعتقاله بسجون الجهاز، ثم علّق إضرابه بعد وعودات منهم بالافراج عنه، لكن ذلك لم يحدث ليكتشف لاحقًا أنها "لعبة"، تقول العائلة.

من جهته، قال المحامي مهند كراجة، إن جهاد موقوف منذ السادس والعشرين من آذار الماضي، لدى جهاز الأمن الوقائي على خلفية سياسية، لافتًا إلى أنهم مددوا توقيفه 15 يومًا مجددًا.

وأضاف كراجة لـ قُدس الإخبارية، أن المحكمة رفضت طلبات سابقة لاخلاء سبيله بكفالة، بحجة استكمال التحقيق، مشيرًا إلى أن المعتقل أبلغ عائلته ومحاميه بأنه تم ايقاف التحقيق معه عقب توجيه تهمة مبدأية حول "جمع وتلقي أموال غير مشروعة".

وأوضح أن مؤسسة الضمير بصدد التوجه لمحكمة الاستئناف لطلب التماس اخلاء السبيل في حال عاودت المحكمة والنيابة تمديد اعتقاله ورفض الطلبات المقدمة، لافتًا غلى أن وضعه الصحي صعب للغاية وأنه فقد أكثر من 5 كيلوات من وزنه حتى الأسبوع الماضي، كما أنه اُبلغ بفقده عمله مؤخرًا نتيجة اعتقاله.

المعتقل جهاد كراجة (32 عامًا) من بلدة صفا برام الله، متزوج وله بنتان، وهو خريج اللغة العربية من جامعة بيرزيت، سبق واعتقل 12 مرة لدى أجهزة السلطة، ومرتين لدى سلطات الاحتلال وهو مرفوض أمنيًا ومحروم من العمل في الأماكن الحكومية وبعض المؤسسات الخاصة.