شبكة قدس الإخبارية

بين عملية #باص12 وإعلان اعتقال المخططين.. ماذا حدث في بيت لحم؟!

هيئة التحرير

بيت لحم – قُدس الإخبارية: لم يمض أكثر من ثلاثة أيام على عملية #باص12 جنوب القدس المحتلة، حتى أعلن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي عن اعتقال من يدعي أنها الخلية التي خططت لتنفيذ العملية، موضحا أن أفراد الخلية من بيت لحم وأنها تابعة لحركة حماس.

الأيام الثلاثة الماضية شهدت نشاطا كبيرا لجيش الاحتلال في ريف بيت لحم، فعند الساعة التاسعة إلا خمس دقائق، أي بعد أقل من ثلاث ساعات على وقوع العملية، أقام جيش الاحتلال حاجزا عند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، وشرع بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها، واستمر ذلك حتى الساعة الحادية والنصف قبل منتصف ذات الليلة.

وخلال ذلك؛ اقتحمت قوة من جيش الاحتلال البلدة، وداهمت محطة وقود واحتجزت عيسى نضال ثوابتة أثناء عمله في المحطة، ثم أطلقت سراحه لاحقا بعد أن صادرت جهاز تسجيل الخاص بكاميرات المراقبة الخاصة بالمحطة، ثم انسحبت وفكت الحاجز.

وفي الليلة ذاتها؛ لكن مع حلول ساعات الفجر، أعادت قوات الاحتلال اقتحام بيت فجار ثم اعتقلت الشابين مراد محمد طقاقطة ووليد عيسى، وانسحبت بعد أن استمر اقتحامها للبلدة أكثر من ساعة.

فجر الأربعاء؛ اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة الذي ينتمي له الشهيد عبدالحميد أبوسرور منفذ عملية الحافلة، وذلك بعد ساعات من اقتحام عناصر من جهاز المخابرات الفلسطيني منزل عائلته بحثا عنه، لكنه تمكن من الفرار من المنزل.

في اليوم ذاته لكن في ساعات المساء، أعلن الاحتلال عن ارتقاء أبوسرور شهيدا متأثرا بإصابته، ومنذ ذلك الحين بدأ الإعلام الإسرائيلي يتحدث بوضوح عن أن العملية كانت فدائية وأن منفذها هو أبوسرور تحديدا.

وفجر الخميس، أعادت قوات الاحتلال اعتقال شابين شقيقين من مخيم العزة، أحدهما اعتقل مصابا من منطقة الكركفة الذي تقيم فيه عائلة الشابين.

وحسب التقرير اليومي الذي تصدره منظمة التحرير، فإن المعتقلين هما محمد سامي العزة وقد تم اعتقاله بعد إصابته، وهو محتجز في مستشفى هداسا الإسرائيلي بالقدس المحتلة، أما شقيقه فهو عمر سامي العزة.

ولم تعلن المصادر الإسرائيلية عن هوية أي من المعتقلين على خلفية الانتماء للخلية المزعومة، كما أنها لم تعلن عدد أفراد هذه الخلية، مكتفية بالقول إنها تنتمي لحركة حماس وأفرادها من بيت لحم.

ولا يمكن التكهن بعلاقة أي من المعتقلين في الاتهامات الإسرائيلية المزعومة، وسيبقى هذا الملف غير واضح إلى تقديم نيابة الاحتلال لوائح اتهام بحق أفراد الخلية المزعومة، علما أن سلطات الاحتلال أعلنت أن حظر النشر حول تفاصيل هذه العملية مستمر حتى تاريخ 19/أيار المقبل.