الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: ارتفع عدد المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية القضية التي بدأت فصولها نهاية آذار الماضي إلى ستة شبان، بعد أن اعتقل الأمن أمس الأربعاء شابا آخر يتهم بأنه على علاقة بالشبان الخمسة الأوائل.
فبالأمس اعتقل الأمن الشاب سيف الإدريسي من طولكرم واليوم مددت محكمة اعتقاله لـ15 يوما أخرى، وذلك وفقا لما أفاد به محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة، ليصبح هو المعتقل السادس على ذمة القضية ذاتها، إضافة للنشطاء باسل الأعرج من بيت لحم، ومحمد حرب من جنين، وهيثم سياج ومحمد السلامين من الخليل، إضافة لعلي دار الشيخ من بير نبالا.
وقال كراجة لـ قُدس الإخبارية، إنه لم تصدر لائحة اتهام بحق المعتقلين الخمسة لدى جهاز المخابرات الفلسطينية، وأن النيابة العامة تواصل التحقيق في قضيتهم، مع رفضها الاعلان الرسمي عن تفاصيل اعتقالهم وملفهم، مشددًا على إدانة "الاعتقال السياسي" بكافة أشكاله.
وأوضح كراجة، أن النيابة والمحكمة الفلسطينية، رفضت طلبات سابقة تقدّمت بهما مؤسسة الضمير لإخلاء سبيل المعتقلين بكفالة، وذلك يومي الأحد والثلاثاء الماضيين، بزعم استكمال تحقيقات النيابة العامة.
وأضاف، أن التحقيقات التي تجريها النيابة قد تستمر لمدة 6 شهور، وهو إجراء قانوني، إذ يحق لمحكمة الصلح تمديد توقيف المحتجزين على ذمة التحقيق لمدة 15 يوماً، قد تتكرر وتصل مجتمعة إلى 6 شهور حتى صدور لائحة اتهام.
وكشفت مؤسسة الضمير في وقت سابق عن تعرض الشبان للتعذيب لدى الأجهزة الأمنية، موضحة أن التعذيب جرى خلال التحقيق معهم بأساليب مختلفة.
وكان الرئيس محمود عباس قال إن الأجهزة الأمنية تابعت اختفاء الشبان الثلاثة حتى تمكنت من اعتقالهم، وذلك في سياق حديث صحفي أكد فيه أن التنسيق الأمني "بخير" وأن الأمن الفلسطيني يقوم بالدور المطلوب منه، وقد نقلت فرانس برس عن مصدر أمني تأكيده أن الشبان كانوا ينوون تنفيذ عملية، وأنهم اعتقلوا وبحوزتهم أسلحة.