شبكة قدس الإخبارية

فصائل تدعو لمحاسبة عباس بعد تصريحاته لـ"ديرشبيغل"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أثارت التصريحات التي أدلها بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمجلة "دير شبيغل" الألمانية والتي أدان فيها العمليات الفدائية التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد جنود الاحتلال، حفيظة بعض فصائل المقاومة والتي وصفتها بالخطيرة والمضرة بمشاعر الشعب الفلسطيني.

وكان عباس قد صرح لـ"دير شبيغل" بالقول: " “إن التنسيق الأمني مع “إسرائيل” يسير على ما يرام، ويمكنني القول إن الأوضاع في المناطق الفلسطينية تحت سيطرة أجهزتنا الأمنية على الرغم من محاولات حركة حماس لتخريب الأمور”.

وأشار عباس إلى قضية الشبان الذين أعلن عن اختفائهم قبل عدة أيام ليتبين اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية على ذمة اتهامهم بالتخطيط لعملية فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال عباس إنه "قبل أيام قامت قواتنا باعتقال 3 من الشبان والتحقيق معهم بعد شبهات بنيتهم تنفيذ عملية ضد “إسرائيل”، وما يمكنني قوله إن قواتنا تعمل بكفاءة عالية لمنع “الإرهاب”، على حد قوله.

الشعبية تدعو لمحاسبة الرئيس

من جهتها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لمحاسبة ومساءلة رئيس السلطة و"سلوكه السياسي المتجاوز لأعراف وتقاليد شعبنا وثورته المعاصرة"، على حد وصفها، معتبرة تصريحاته الجديدة للصحيفة الألمانية، "إمعاناً في سياساته التي تُشكّل استفزازاً وإثارة لمشاعر شعبنا، وخروجاً عن حالة الإجماع الشعبي التي باتت الآن أشد اقتناعاً من أي وقت مضى بفشل خيارات السلطة وبعقم هذا النهج الذي أودى بنا إلى كارثة حقيقية".

واستهجنت الجبهة العبارات التي جاءت على لسان رئيس السلطة والتي توصم المقاومة بالإرهاب، والافتخار الغريب باستمرار التنسيق الأمني، وباعترافه باعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين بزعم تخطيطهم لتنفيذ عملية ضد الاحتلال، وهو ما ينذر بملاحقتهم من قبل الاحتلال.

وأضافت الجبهة، أن "هذه التصريحات والتي تأتي في وقت تزداد فيه الهجمة الصهيونية على شعبنا خصوصاً في مدينة القدس لا يمكن أن تمثل شعبنا ولا موقف الحركة الوطنية، وتمثل اعتداءً سافراً على قرارات المجلس المركزي والتي أكدت على مقاومة شعبنا، وضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني".

وجددت الجبهة إصرارها على "مواجهة هذا العبث الضار والمسيء لقضيتنا والضغط من أجل مساءلة ومحاسبة رئيس السلطة على هذه التجاوزات المستمرة، والتي تشرعن جرائم الاحتلال، وأساليبه الانتقامية ضد شعبنا"، على حد قولها.

وقالت الجبهة: " بدلاً من تلك التصريحات المسيئة كان يجب على الرئيس الاحتجاج على السياسة الألمانية الداعمة للكيان الصهيوني، وتزويده بالغواصات النووية مجاناً".

حماس: تصريحات خطيرة

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قالت من جهتها إنها "تنظر ببالغ الخطورة إلى تصريحات رئيس السلطة محمود عباس والتي اعترف فيها باستمرار التنسيق الأمني ضد الانتفاضة، وأنه اعتقل بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان من مدينة رام الله مؤخرًا.

وأدان الناطق باسم حماس د. سامي أبو زهري، في بيان صحفي له أمس الثلاثاء ما وصفه "تنكر عباس للانتفاضة وعمليات المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين".

ودعا أبو زهري، عباس إلى التوقف عن هذه المواقف والتصريحات الغريبة عن ثقافة شعبنا ومواقفه الوطنية.