غزة – قدس الإخبارية: قالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس اليوم الاثنين: "إن ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي من كشف لفوهة نفق للمقاومة على حدود غزة، ليس إلا نقطةً في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها، وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها".
وأضافت القسام في بيان لها، أن "العدو يعلن عن اكتشاف نفق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما لم يتجرأ على نشر كافة التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبه".
وأوضحت الكتائب في بيانها أن "ذلك جاء بعد انتقادات كبيرة لقادة الاحتلال العسكريين والسياسيين، وفي خضم حالة الرعب التي يعيشها المستوطنون في محيط غزة، وبعد شهورٍ طويلةٍ دفع خلالها بمقدراتٍ هندسيةٍ وتكنولوجيةٍ رهيبة وآلاف الجنود والخبراء، وفي سبيل تحقيق إنجاز يغطي على حالة الذعر التي يعيشها كيانه، وحالة الفشل المتراكم التي تعيشها المؤسسة السياسية والعسكرية".
وشددت القسام في بيانها على أنها ستحتفظ لنفسها بحق نشر كافة التفاصيل التي أخفاها الاحتلال الإسرائيلي في الوقت المناسب.
وأكدت إلى أن "إعلان الاحتلال عن اكتشاف نفق للمقاومة، بعد مناورةٍ إعلاميةٍ مكشوفةٍ، هي محاولة منه لتقليد ومحاكاة أساليب كتائب القسام".
وكانت الرقابة العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي قد سمحت بنشر بعض تفاصيل عملية وصفتها بـ"الأمنية الخطيرة"، على الحدود مع قطاع غزة.
وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إنه "وبعد عدة أيام من العمل السري وعمليات حفر واسعة في منطقة المجمع الاستيطاني أشكول، في اعقاب شكاوى تقدم بها سكان المنطقة من المستوطنين تمكن قوات الجيش من العثور على فتحة نفق داخل المجمع على بعد 200 متر من الحدود مع غزة".
وأوضحت القناة نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال أن النفق المكتشف كان قد حفر من قبل كتائب القسام الذراع العسكري لحماس خلال العام الماضي، ويمتد لمسافات بعيدة داخل القطاع، ويقع بين "كرم أبو سالم" وبلدة حوليت بالقرب من المكان الذي نفذت فيه عملية أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"