شبكة قدس الإخبارية

تأجيل محكمة تسليم جثامين الشهداء إلى بعد الفصح اليهودي

هيئة التحرير

القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: أجلت المحكمة الإسرائيلية العليا البتّ في الالتماس الذي قدّمته عائلات الشّهداء المحتجزة جثامينهم في القدس للمطالبة بتسليمها، لما بعد عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي بنهاية الشّهر الجاري. وقد طالب القضاة من نيابة الاحتلال تقدم شروحات وتفصيلات حول الأسباب التي منعت تسليم الجثامين حتى هذه اللحظة، وذلك حتى موعد الجلسة القادمة.

وكان المحامي الممثل لنيابة الاحتلال قد قال في مرافعته أن احتجاز جثامين الشهداء هو قرار سياسي صادر عن رئيس الحكومة الإسرائيلي، مضيفاً أن الافراج عن هذه الجثامين في "ظلّ الظروف الأمنية الصّعبة قد يؤدي إلى الإخلال بالأمن وتعريض حياة الإسرائيليين للخطر"، بحسب تعبيره.

من جهته علق محمد عليان، والد الشهيد بهاء عليان، على تأجيل البتّ في القضية إلى ما بعد الفصح اليهودي بالقول أنه يساعد في "إخراج الاحتلال من مأزقه، ويعطي حكومة الاحتلال الوقت للنزول عن الشجرة التي صعد عليها نتنياهو". وأضاف عليان: "رغم المماطلة والتأجيل لوقت طوي نسبياً، إلا أن الالتماس لم يرفض من قبل المحكمة على الأقل".

من جهته صرح المحامي محمد محمود عن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ورعاية الأسير بأن لقرار المحكمة تأجيل البت في القضية إيجابيات وسلبيات. وفيما يخص الإيجابيات قال بأن المحكمة أجبرت الحكومة وأجهزتها الأمنية المختلفة على تقديم تقارير مفصلة عن أسباب عدم التسليم حتى الآن"، خاصة أن بعض العائلات قد وافقت على الدفن ليلاً. أما بخصوص السلبيات، يوضح محمود بأن التأجيل إلى حين انتهاء عيد الفصح اليهودي هو مماطلة خاصة أن بعض الجثامين مضى على احتجازها أكثر من نصف عام.

وأوضح المحامي في حديث لشبكة قدس أن “القرار مقبول في الفترة الحالية، وسيشكل نوعاً من الضغط على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة، حتى أن المحامي الممثل لنيابة الاحتلال لم يقدم ادعاءات واضحة".

من جهتها علقت المحامية سهاد بشارة بالقول بأن أحد الادعاءات التي طرحتها في المحكمة هي أنه لا توجد في القانون الإسرائيلي نفسه أية صلاحية للشرطة تخولها باحتجاز الجثامين، خاصة أن ذلك يتناقض مع الحق في الكرامة، بحسب تعبيرها. يذكر أن هناك 12 شهيداً فلسطينياً من مدينة القدس ما زالت جثامينهم محتجزة حتى اليوم، أقدمهم شهداء شهر أكتوبر من العام الماضي. والشهداء هم: ثائر أبو غزالة، علاء أبو جمل، بهاء عليان، معتز عويسات، حسن مناصرة، عبد المحسن حسونة، فدوى أبو طير، فؤاد أبو رجب، محمد نمر، ومحمد أبو خلف، عبد المالك ابو الحروب، ومحمد الكالوتي.