مخيم اليرموك - قُدس الإخبارية: استشهد لاجئ وأصيب آخر وطفلة برصاصة القناصة المنتشرين في مخيم اليرموك المحاصر بالعاصمة السورية دمشق، وذلك وسط استمرار الاشتباكات المسلحة بين تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة داخل المخيم. وأفاد نشطاء من داخل المخيم باستشهاد اللاجئ مالك عثمان اليوم الجمعة، إثر إصابته برصاصة قناص لم يُعرف مطلقها، إضافة لإصابة محمد دياب في رأسه أثناء تواجده بمنطقة العروبة جنوب شرق المخيم، وقد تم نقله إلى مستشفى ميداني لعلاجه. كما أدى رصاص القنص لإصابة طفلة (8 سنوات) أثناء تواجدها في ساحة أبوحشيش، وقد تم السيطرة على إصابتها التي كانت خارجية، وفقا للمصادر.
[caption id="attachment_90040" align="aligncenter" width="357"]
هذا وتتواصل الاشتباكات على أشدها لليوم التاسع على التوالي بين التنظيمين المتصارعين بعد أن كانا قد سيطرا على المخيم بتحالف بينهما خلال شهر نيسان من العام الماضي. وقد نشر التنظيمان قناصتهما في المخيم مستهدفين حتى المدنيين عند تحركهم بداخله، ما تسبب في حصار عائلات داخل مناطق الاشتباكات في ظروف صعبة جدا. ويناشد أبناء المخيم المحاصرين فتح الطرق لهم وتحييدهم عن الصراع المستمر، وإدخال المواد الطبية والغذائية لهم، كما يطالبون بوقف استهداف ممتلكاتهم بالحرق والتدمير بعدما تعرضت للسرقة منذ بداية نزوح الأهالي عن بيوتها قبل أعوام. وأفاد النشطاء أن "داعش" قصفت أمس بقذائف الهاون مناطق سيطرة "النصرة"، في حين هاجمت الأخيرة حاجز العروبة التابع لـ"داعش"، وسُمعت أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة في تلك المنطقة. هذا وأعرب المتحدث باسم الأونروا كريس غانيس عن قلقه من الآثار الإنسانية المترتب عن استمرار الاشتباكات، موضحا أن القتال الضاري المستمر لايسبب فقط استشهاد الضحايا بل يفاقم أيضا بشكل حاد نقص الغذاء والمياه الصالحة لنحو ستة آلاف أسرة داخل اليرموك. يذكر أن المخيم الذي تبلغ مساحته 2 كيلو متر محاصر من قوات النظام والفصائل الموالية له منذ منذ (1035) يوما، وبدون ماء منذ (585) يوماً على التوالي، كما يُمنع ادخال المواد الغذائية والدواء والمستلزمات والكوادر الطبية.